"اللعب بالنار عواقبه كارثية"... قبلان يحذّر من رهانات تخدم إسرائيل
أكد المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، اليوم الاحد، أن "المطلوب من الدولة اللبنانية تعزيز السيادة الوطنية للقرى الحدودية الآن، وبلا أعذار فارغة أو وعود زائفة"، مشددًا على أن التحديات التي تواجه لبنان تفرض موقفًا وطنيًا واضحًا يضمن حماية الأرض والسيادة من أي مخططات تستهدف البلاد.
وفي بيان له، قال المفتي قبلان: "ما يجري في المنطقة هو غليان أمني وحروب وجنون إرهابي واستباحة مكشوفة بلا أي مرجعية قانونية أو حماية أممية. إسرائيل تعتدي وتستبيح، وأميركا تدعمها بالمطلق، من دون أي اعتبار لما يسمّونه قانونًا دوليًا أو أممًا متحدة. ومعادلة هذا العالم أصبحت واضحة: إما أن تكون الصياد أو الفريسة".
وحذّر من أي رهانات سياسية قد تصبّ في مصلحة إسرائيل، قائلًا: "لا يجب لأحد أن يفكّر بما يخدم إسرائيل، ومن يفعل ذلك يضع البلد في قلب كارثة وطنية طاحنة. لعبة المشاريع المكتومة مكشوفة، وقراءتنا للمستور واضحة. ولا شيء يمنع إسرائيل من ارتكاب المزيد مما تفعله في جنوب سوريا وعلى الحافة الأمامية للبنان سوى المقاومة وسلاحها وثقلها الاستراتيجي".
وأشار إلى أن "هزيمة الجيش الإسرائيلي على تخوم بلدة الخيام تمّت على يد المقاومة فقط، والبديل المطروح ضعيف وعاجز عن ضمانة الجغرافيا السيادية، فضلًا عن غيرها. لذلك، لن نقبل بتمرير أي مشروع يخدم مصالح إسرائيل في البلد، لأن اللعب بالنار ستكون عواقبه كارثية".
وأضاف قبلان: "ستبقى المقاومة درع سيادة لبنان وأساس حمايته الاستراتيجية. وأي استهداف لسلاح المقاومة هو استهداف لسيادة لبنان. فالتاريخ يشهد أن بعض الرؤوس الحامية كانت لها مواقف سوداء، واليوم تعيد طرح سياسات خطيرة تصبّ في مصلحة إسرائيل".
وأكد رفضه أي محاولة للمساس بعقيدة المقاومة، مشددًا على أن "ما يعانيه أهل الجنوب لا يعانيه غيرهم، ومن استردّ لبنان ليست الشعارات الفارغة ولا قرارات مجلس الأمن، بل المقاومة. وبصراحة أكثر: قوة لبنان في سلاح المقاومة السيادي، وما لم تستطعه إسرائيل بأخطر حروبها الأطلسية لن يستطيعه أحد، مهما كانت قوته".
وجدد المفتي قبلان رفضه أي محاولة لفرض سياسات تتعارض مع ثوابت السيادة الوطنية، قائلًا: "لا للتطبيع، ولا للرهن السيادي، ولا للبازار الأرعن، ولا لسياسة النعامة. لبنان هو لبنان، ولا يمكن تطويبه لواشنطن أو غيرها. ولا سيادة للبنان بلا المقاومة وسلاحها وثقلها الاستراتيجي".
وأكد أن "ممارسة السيادة تكون بوجه إسرائيل، وليس عبر الرهانات الفاشلة على اتفاقيات أو ضمانات واهية. فالمطلوب من الدولة اللبنانية تعزيز السيادة الوطنية للقرى الحدودية فورًا، لأننا في منطقة ملتهبة، وصوت المذابح والانتهاكات يضعنا في قلب الكوارث الوجودية".
وختم بالقول: "السياسة المبنية على الخضوع لواشنطن لا تحفظ لبنان ولا تبقي له سيادة، والشرعية الحقيقية هي شرعية الفعل على الأرض، وليس مجرد شعارات. وأحذّر من أي خطأ في الحسابات، لأننا شعب لا نملك وطنًا غير لبنان".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|