محليات

مخزومي: لن نقبل أن يجرّ أحد لبنان إلى الانتحار

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 أعلن النائب فؤاد المخزومي، أن “رمضان أطلّ علينا هذا العام ولبنان يعبر تدريجياً من الألم إلى الأمل. جراح الحرب كبيرة، لكن إرادة اللبنانيين في الانتقال ببلدهم إلى المكانة التي يستحق إرادة صلبة ومصممة.أنتم يا أهلي في بيروت، في طليعة اللبنانيين المتمسكين بوطنهم السيّد المستقل، وبالعيش المشترك، وبالدولة الحامية والعادلة، التي نعمل لبنائها معا، فأهلا وسهلا بكم، لنكون معا يدا بيد من أجل بيروت ومن أجل لبنان”.

وتابع: “الأولويات الوطنية بالنسبة لنا واضحة، نقولها بالأسود والأبيض، بعيداً من تعدّد الألوان، والتلوّن والمساومة:

أولاً: ندعم استراتيجية الخروج النهائي من كارثة الحرب الإسرائيلية التي تعرض لبنان لها. هذه الاستراتيجية من مسؤولية الدولة حصراً، الدولة التي أثبتت أنها الوحيدة القادرة على استعادة الأرض والحقوق وحماية لبنان، عبر القوى العسكرية والأمنية الشرعية، وتطبيق القرارات الدولية كلها دون استثناء (1701 و1559 و1680)، واتفاق وقف إطلاق النار، والعودة إلى اتفاق الهدنة.

لقد أدّت أوهام الاعتماد على السلاح، الذي يحرّكه المشروع الإقليمي المعروف، إلى تحويل لبنان إلى مختبر للدم والدمار. نقولها بوضوح الحريصين على البلد: لن نقبل بعد اليوم أن يجرّ أحد لبنان إلى الانتحار، فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، وفي تاريخنا لدغنا مرات ومرات. لذا نصارح شركاءنا في الوطن: عودوا إلى لبنان، ولنبن معاً دولة تتسع للجميع.

ثانياً: ندعم ونعمل لاستراتيجية إعادة الإعمار وبث الروح في الاقتصاد اللبناني، وعودة الثقة إلى وطن سلبه تحالف الوصاية والفساد، كل مقوّمات الحياة. علمنا التاريخ أنّ الأمم والشعوب، لا تنهض من أزماتها الكبرى، إلا بالتصحيح الجذري، وهذا ما نصرّ عليه. التصحيح يبدأ بالنقد الذاتي وبإزالة الأخطاء ومحو الخطايا من التعاطي في الشأن العام”.

وأضاف أن “المصارحة تقتضي القول إنه لن يكون هنالك إعمار، قبل بناء دولة فعلية. دولة سيادة القرار فيها لمؤسّساتها الدستورية، لا لمشاريع السلاح، الذي نطالب بنزعه كاملاً (ضمن جدول زمني محدّد) طبقاً لما نصّ عليه دستور الطائف والقرارات الدولية واتفاق وقف إطلاق النار. نريد دولة فعلية، إدارة الحكم فيها تتم بشفافية، وبنظافة الكف.. دولة تكافح الفساد، وتحاسب الفاسدين، وتسترجع ما نهب من أموال اللبنانيين. دولة قضاؤها مستقل وحازم ورادع. إلى هذا النموذج النظيف، سيأتي الاستثمار، وستأتي المساعدات، وبغير ذلك سنستمر بالدوران في حلقة مفرغة”.

وقال إننا ”بما نملك من تفويض من اللبنايين وأهالي بيروت، سنخوض معركة استعادة الدولة الفعلية. ودائع اللبنانيين بالنسبة لنا أساسية فعلاً لا قولاً، وستكون معركة استعادة الودائع في أول أولوياتنا، لا سيّما وأنّ المفاوضات مع صندوق النقد استعيدت. سنواكب هذه المفاوضات لحفظ حقّ المودعين والدولة وتحديد المسؤوليات”.

وأردف: “أما في الشق الخدماتي فأتوجّه إلى الحكومة، وإلى الوزراء الذين يتولّون حقائب الخدمات، (الطاقة والاشغال والاتصالات) بأن يتابعوا ما بدأوه من خطوات ملموسة، وأن تكون خطط إحياء قطاع الخدمات طويلة الأمد، لأنّ إعادة بناء البنية التحتية، هي المرحلة الأولى والمعبر الإجباري، لبدء إعمار الأبنية والمنازل المهدّمة. نريد للبنان بنية تحتية متطوّرة، تعوّض ما فاتنا من وقت مهدور، في السباق السريع إلى التنمية التي تشهده المنطقة”.

وتابع: “ندعم ونعمل لاستراتيجية عودة لبنان إلى الحضن العربي والعالم. ومن خلال ما أعرفه عن الأخوة العرب، فهم يريدون للبنان أن يعود اليهم، وأن يعودوا إليه سياسياً واقتصادياً. إنّ هذه العودة التي بدأت بعد طول انتظار، تشكل مصلحة لبنانية ومصلحة عربية، وما المشهد المعبّر، الذي جمع الرئيس جوزاف عون مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان في الرياض، سوى البداية التي نريد لها ألا تنتهي، إلا وقد تعافت علاقات لبنان مع العرب، جميع العرب.

وتوجّه إلى أهل بيروت بالقول: “أكرر وأشدّد على الوقوف إلى جانب أهالي وضحايا تفجير المرفأ. فالملفّ القضائي استؤنف العمل به. وإنّ التحقيق، على الأرجح، قريب من الاكتمال، ونترك للجهة القضائية أن تحدّد مساره، وتوقيت صدور القرار الاتهامي. وفي المقابل نؤكد على الوقوف خلف القضاء لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة ومحاسبة المرتكبين. هذه قضية عدالة وإن شاء الله يصل التحقيق إلى خواتيمه، بعد زوال تأثير “الشبيحة والبلطجية”، الذين حاولوا طمس التحقيق في مهده”.

واستكمل: “عن الخدمات في العاصمة أتوجّه مجدّدا لجميع المسؤولين، بأن يلبوا مطالب العاصمة وأهلها، في تأمين الماء والكهرباء وصيانة الطرق وحل فوضى مخالفات السير، والتعدّي على الملك العام، وتأمين شروط نظافة الشوراع والإنارة. وسنتابع كل هذه الملفات وفي حال التقصير سيكون لنا كلام واضح لتحديد المسؤوليات”.

وختم: “نحن نؤمن بأنّ (اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حتّى يُغَيِّروا ما بِأَنْفُسِهِم). وكما في كلمتي السابقة سأختم بهذه الآية الكريمة كي أقول: مسؤولية التغيير بإيديكم. كل فرد منا هو قرار بالتغيير. كل فرد منا كلمة حقّ يجب أن تقال، في كل الاستحقاقات التي بها نغيّر الواقع السيء، ونبني الأمل بالغد، لنا وللأجيال المقبلة. فليكن صوتنا عالياً، بشجاعة المؤمن بأن لبنان يستحق.عشتم، عاشت بيروت، عاش لبنان”.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا