الصحافة

جنّ العونيون!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

التغييرات الإدارية في هيئة الطيران المدني ومطار بيروت جنّنت العونيّين رُسلًا، قادةً، نوّابًا وناشطين. وهم في العادة “تتخربط” هرموناتهم في شهر آذار.

كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:

كتب مفكّر “التيار الوطني الحر” على حسابه الشخصي على منصة “إكس”: “كلمة “محاصَصَة” ما عدنا سمعناها!!! (ثلاث علامات تعجّب) وينُن اللّي طوَشونا فيها ما عم نسمع صوتُن، وين بلعوا لساناتُن؟”. الجملة الأخيرة “ملطوشة” من معجم الشيخ نعيم قاسم.

ولاقاه فيلسوف التيار البرتقالي المفكّر الألمعي بكلماتٍ استقاها من معجن أفكاره وخَبَزَهَا على صاج المعرفة “مبروك المداورة وغياب المحاصَصَة في التعيينات!!!!”، مع أربع علامات تعجب. مين بيزيد؟

حكيم التيار زادها في التذاكي: “الحكومة اللبنانية برئاسة العلماني نوّاف سلام، تبلّش بطرح قانون أحوال شخصية مدني يساوي بين المواطِنين. بس واضح العلمانية عنده بتبلِّش بحذف المسيحيين من تعيينات المطار، مين بيعرف، يمكن يختمها بمرسوم تجنيس جديد ع طريقة الـ94.هيك بتكمل العلمانية على أصولها”.

نبراس التيار المشتعل كان مباشرًا أكثر من العمالقة الثلاثة فصرّح للصحافة العالمية بإبداع وزير الأشغال (فايز رسامني): “أمين جابر مدير عام الطيران المدني شيعي، كمال نصر الدين رئيس المطار درزي، محمد سعد رئيس مصلحة الصيانة شيعي، ماهر شهاب رئيس دائرة الإرشاد شيعي”، ليضيف :”المدير العام ورئيس المطار كانا في الأساس مسيحيَّيْن، وثمن تمثيل الأحزاب المسيحيّة في الحكومة هو إقصاء المسيحيّين عن مراكزهم”.

منعًا لِلَّبْسِ والاجتهاد فالمفكّر هو سليم عون. الفيلسوف غسان عطالله. الحكيم ناجي حايك. النبراس جورج عطالله. هم مِن رُسُلِ إله الخيْر ميشال عون على الأرض، الرّابية لمن لا يعرف الكوكب…

الأربعة يسيرون على نهجٍ لا يقبل المساومة. على سبيل المثل في العام 2018، وقف الجنرال مثل خط “ماجينو” سدًّا قويًّا للحؤول دون تعيين مراقبين جويين نجحوا في مباراة مجلس الخدمة المدنية، والسبب أنّ 81 من أصل الناجحين ينتمون إلى الطوائف المحمّدية. قباطنة الطائرات الهابطة في مطار رفيق الحريري الدولي يهمّهم كثيرًا وجود المراقب “شربولا” إلى جانب “علّوش” ونيكولا إلى جانب أبو صطيف. إرهاقُ المراقبين بدوام 12 ساعة خطرُه أقلّ بكثير من ضربِ المناصفة. هكذا يفكّر العونيون وكما في مسألة المراقبين كذلك في حرّاس الأحراج”.

أمّا أن ينتقل مركز المدير العام للأمن العام من ماروني إلى شيعي، مع بزوغ فجر العهد الأسطوري، عهد قاهر البحار، فمشى فيه الإله عون ولم يُثَرْ طوال عهده لا مارونية المركز ولا حتى مبدأ المداورة.

التغييرات الإدارية في هيئة الطيران المدني ومطار بيروت جنّنت العونيّين رُسلًا، قادةً، نوّابًا وناشطين. وهم في العادة “تتخربط” هرموناتهم في شهر آذار. اعتبروا أنّ ما ارتكبه فايز رسامني مسًّا بالتوازن الطائفي من دون النّظر في كفاءة ماهر أو في أهلية كمال. الكمال لّله المُقيم في الرّابية الذي زرع وصهره الأزلام في إدارات الدولة “الفايشة” والعميقة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا