الحاج حسن : لسنا مسؤولين عما يحدث على الحدود اللبنانية السورية
"ابتزاز أميركي "كبير للبنان بدأ... عميد يكشف أخطر أوجهه!
نقل تقرير أميركي تحذيرًا للبنان يتضمن تهديدًا بدعم تحرك إسرائيلي جديد على لبنان إذا لم تسارع الحكومة إلى نزع سلاح حزب الله، يأتي ذلك في وقت يوسع فيه العدو الإسرائيلي النقاط الخمس التي يحتلها في عملية تجريف واسعة وحفر خنادق، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا التصعيد يأتي في إطار الضغط باتجاه التطبيع الذي بدأ بعض اللبنانيين يتقبلونه، أو أن هناك احتمالًا لفتنة داخلية تخدم المشروع الإسرائيلي.
و يلاحظ العميد المتقاعد منير شحادة أن "العهد الأميركي الجديد، تحت إدارة ترامي، يسعى لإرسال رسالة للعالم مفادها أن عهد ترامب يختلف كليًا عن عهد بايدن، وقد تجلى ذلك بشكل واضح من خلال تعامل أميركا مع اليمن، حيث بدأت قصفًا عنيفًا على اليمن مترامبع تصريحات أميركية بأن العمليات ستستمر لأيام وأسابيع حتى حل مشكلة البحر الأحمر وباب المندب".
برأي العميد شحادة، تهدف العمليات العسكرية الأميركية والبريطانية إلى إرسال رسائل متعددة، من بينها، فصل اليمن عن مساعدة غزة، تهديد إيران بالقضاء على ما تسميه أميركا "أذرع إيران" في المنطقة، بالإضافة إلى تهديد إيران في الملف النووي والضغط عليها للعودة إلى المفاوضات رغم أنها هي من انسحبت من الاتفاق في ولاية ترامب الأولى".
ويشدد على أن "جميع التهديدات الأمريكية في المنطقة تصب في مصلحة المشاريع الإسرائيلية، وفي لبنان، فإن التهديد الأميركي بإعطاء مهلة محددة لنزع سلاح المقاومة هو جزء من طرح فكرة التطبيع بين لبنان وإسرائيل، وهو بمثابة ابتزاز عبر الضغط، مع التأكيد على أن العدو الإسرائيلي سيظل في النقاط التي يحتلها، والتجريف المستمر وتوسيع نطاق النقاط بشكل متسارع يوميًا يُعد دليلاً ملموسًا على هذا التوجه".
ويؤكد أن "الاحتلال لا يقتصر على خمس نقاط فقط، بل يصل إلى سبع نقاط وقد يتوسع ليشمل عشرة أو أكثر، وبالتالي الابتزاز الأميركي الإسرائيلي للبنان له عدة أوجه، أخطرها منع إعادة الإعمار بهدف فرض التطبيع على لبنان رغماً عنه، وكل ذلك يتزامن، بحسب رأيه، مع أبواق إعلامية وبعض المسؤولين اللبنانيين الذين يتماهون مع هذا الطلب تحت ضغط دولي، مما قد يمثل بداية لمشروع فتنة داخلية في لبنان".
ويشدد شحادة على أنه "لا يمكن للبنان أن يصل مع العدو الإسرائيلي إلى التطبيع، ولن يتعدى الأمر اتفاق هدنة على غرار اتفاق 1949، إذا حدث غير ذلك، فإن لبنان سيتجه إلى فتنة داخلية قد تؤدي إلى خراب البلد".
ويرى أن هذه الضغوط الأمريكية على لبنان يجب أن تواجه بوحدة الصف، وأن يتحلى جميع الفرقاء اللبنانيين بالوعي الكافي لمواجهة هذه الضغوط ومنع الفتنة الداخلية، ذلك في ظل ما يحصل على الحدود اللبنانية السورية مؤخراً، حيث ادّعت سوريا أن حزب الله اختطف أربعة مسلحين تابعين لفصائل تابعة للنظام وقتلهم داخل الأراضي اللبنانية، كاشفًا عن "معلومات تؤكد أن المسلحين دخلوا إلى لبنان وحاولوا سرقة ماشية من مزرعة قريبة، مما دفع صاحب المزرعة للتصدي لهم بمؤازرة من العشائر، ما أسفر عن مقتلهم".
وفي جميع الأحوال، يعتبر العميد شحادة أن "هذه كلها ضغوطات على لبنان، كما أن النظام السوري الجديد يلمح إلى تدخل دولي لضبط الحدود بين لبنان وسوريا، مما يشير إلى مخطط لنشر قوات دولية على هذه الحدود لتطويق لبنان من جميع الاتجاهات".
ويشير إلى أن ابتزاز لبنان من عدة أوجه، أبرزها التطبيع وفرض ثمن باهظ على المقاومة في السياسة، يستدعي الوعي للحفاظ على الوحدة الوطنية من أجل التصدي للمشاريع الخارجية، ذلك في وقت تمر فيه المنطقة بعاصفة كبيرة، مع احتمال حدوث انفجار في أي لحظة، خاصة بعد الرد اليمني على العدوان الأميركي".
ويلفت العميد شحادة إلى أن "المنطقة اليوم على "كف عفريت"، وأن التحضيرات الأميركية لضرب إيران قائمة، لكن لم يُحسم بعد ما إذا كانت الضربة ستكون أميركية أو إسرائيلية أو مشتركة، ولكن، برأيه، الضربة حتمية رغم أن التوقيت لا يزال غير معروف حتى اللحظة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|