محليات

الانتخابات البلدية.. تيار الحريري يواجه حزب الله في أول اختبارات العهد الجديد

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تحظى الانتخابات البلدية القادمة في لبنان باهتمام غير مسبوق، في ظل ما يفرضه الواقع السياسي بعد الحرب الإسرائيلية، وما تعرض له "حزب الله"، الذي يسعى إلى إثبات حضوره وقوة حاضنته الشعبية.

كما تشهد فيه الساحة السياسية تجهيزات لـ"تيار المستقبل" بعد تراجع زعيمه سعد الحريري عن قراره بالعزوف عن خوض الاستحقاقات السياسية المقبلة، وسط توقعات بظهور قوى سياسية جديدة إثر الأحداث الأخيرة التي شهدها لبنان.

وأكد ساسة حزبيون ومختصون في الشأن اللبناني أن "حزب الله" سيبذل كل جهوده في استحقاق الانتخابات البلدية، خاصة في الجنوب، لضمان استمراره وحضوره على الأرض، وإرسال رسالة للخارج بأنه لا يزال قويًّا ويتمتع بقاعدة شعبية؛ ما سيجعل هذه الانتخابات شديدة التنافس.

وأوضحوا، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أنه رغم اعتبار الانتخابات البلدية "جس نبض" للانتخابات النيابية، فإنها لا تعكس بالضرورة نتائجها، نظرًا لاختلاف المعايير والاعتبارات، ومنها تباين الإجراءات ومسارات الفوز، مثل "الصوت التفضيلي" في الانتخابات النيابية، إضافة إلى سيطرة التوجهات الحزبية في عمليات الدعم والتصويت، على عكس البلديات التي تتأثر إلى حد كبير بالاعتبارات العائلية.

يقول السياسي اللبناني والمنسق العام لحزب "النجادة"، عدنان الحكيم، إنه بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، برزت قوى سياسية جديدة بدأت تأخذ مكانها تدريجيًّا، بالتزامن مع محطات رئيسة متعلقة بمؤسسات الدولة، مثل: انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة؛ ما أعطى انطباعًا بتغيير جذري قادم في لبنان.

وأضاف الحكيم، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن هناك بالفعل قوى جديدة تظهر على الساحة خلال هذه المرحلة، وتسعى إلى اختبار قدرتها على خوض الانتخابات النيابية القادمة.

ويأتي ذلك في ظل إعلان رئيس الحكومة الأسبق، سعد الحريري، تراجعه عن قرار عزوف "تيار المستقبل" عن خوض الانتخابات؛ ما يرفع مستوى التنافسية في الانتخابات البلدية المقبلة.

وأشار إلى أن الانتخابات البلدية تحظى بأهمية تفوق الانتخابات النيابية في لبنان، حيث تُدار عبر العائلات والجمعيات، وتعكس بدرجة كبيرة قوة كل تيار سياسي على الأرض، فضلًا عن أنها تتيح اختبار قدرة المرشحين على المنافسة وتحقيق النتائج المرجوة.

ويرى الحكيم أن حزب الله سيعمل على استثمار هذه الانتخابات لتوصيل رسائل سياسية متعددة إلى الداخل والخارج، وتأكيد تماسك قاعدته الشعبية من خلال هذا الاستحقاق، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها بسبب تداعيات الحرب الأخيرة وحالة التململ داخل قاعدته وخارجها.

وأكد أن الحزب سيبذل كل جهوده لضمان الفوز، خاصة في الجنوب، حيث يسعى إلى تثبيت وجوده على الأرض وإثبات امتلاكه لقاعدة شعبية قوية؛ ما يجعل هذه الانتخابات ذات طابع تنافسي شديد.

الاختلافات بين الانتخابات البلدية والنيابية
من جانبه، يوضح المتخصص في الشأن اللبناني، جمال ترو، أن الانتخابات البلدية في لبنان تعتمد على اختيار لوائح كاملة أو دمج مرشحين من لائحتين، بينما تُجرى الانتخابات النيابية على مستوى الأقضية، مع اعتماد "الصوت التفضيلي"، بالإضافة إلى دور المغتربين اللبنانيين في التصويت، بخلاف الانتخابات البلدية التي يقتصر التصويت فيها على المقيمين في لبنان.

وبيّن ترو، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن جميع الأحزاب السياسية، وعلى رأسها "حزب الله"، تحاول استثمار الانتخابات البلدية لحشد قواعدها الشعبية وإظهار قوتها، إلا أن اعتبار نتائجها مؤشرًا على الانتخابات النيابية ليس دقيقًا، نظرًا لاختلاف المعايير والمعطيات بين الاستحقاقين، فضلًا عن المتغيرات السياسية التي طرأت على البلاد مؤخرًا.

وأوضح أن التحالفات بين حزب الله وحركة "أمل" تمنح الطرفين سيطرة على مناطق معينة، كما هي الحال مع بقية الأحزاب؛ ما يؤدي إلى تحقيق نتائج قوية في الانتخابات البلدية، نظرًا لعدم وجود "الصوت التفضيلي"، وهو ما يجعل نتائجها غير مرتبطة بشكل مباشر بما ستفرزه الانتخابات النيابية.

وأضاف ترو أن الانتخابات البلدية، رغم اعتبارها "جس نبض"، تتسم بطابع عائلي يختلف تمامًا عن الانتخابات النيابية، التي تتركز على التوجهات السياسية والحزبية، حتى داخل العائلات الواحدة؛ ما يجعل تأثير الانتماءات العائلية أقل حضورًا في الانتخابات البرلمانية مقارنة بالبلديات.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا