ما حقيقة "اللقاء السري" بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين؟
اجتاح مقطع فيديو يزعم توثيق "جلسة سرية مسربة" بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما أثار جدلا واسعا حول صحته ومصدره.
وادعى ناشرو المقطع أنه يكشف عن "تسريب لجلسة قيادة المرحلة السورية الانتقالية مع وفد إسرائيلي".
إلا أن التحقيقات كشفت أن مقطع الفيديو لا يمت بصلة لأي اجتماع سري مزعوم، بل يعود إلى فعالية افتتاح "مركز التطبيع في الشرق الأوسط"، وهي منظمة تعمل على تعزيز الحوار بين إسرائيل ودول المنطقة، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
وجرت مراسم افتتاح المركز في 2 مارس الماضي بمدينة تل أبيب بحضور مؤسسيه، ومن بينهم الصحفي الفرنسي-السوري ألكسندر رفاعي ووفد مغربي يمثل منظمة "مغرب التعايش"، في إطار دعم التعاون الإقليمي في مجالات التجارة والتعليم والتكنولوجيا.
وردا على الادعاءات المتداولة، نفى توم فاجنر مؤسس المركز صحة هذه المزاعم، مؤكدا أن الفعالية لم تشهد حضور أي وفد رسمي يمثل الإدارة السورية الجديدة.
وأوضح أن العلم السوري الذي ظهر في الفيديو رفع تكريما للصحفي رفاعي، وليس بسبب وجود وفد حكومي رسمي.
وكشف فاجنر أن الشخص الذي ظهر على منصة حفل الافتتاح في المقطع المتداول هو فيصل المرجاني أحد أعضاء الوفد المغربي وليس مسؤولا سوريا كما زعم مروجو الفيديو.
وفي السياق ذاته، أكد ألكسندر رفاعي، في تصريح لـ"رويترز"، أنه لم يكن يمثل أي حكومة خلال مشاركته في الحدث وأن الفعالية كانت ذات طابع ثقافي وحواري بعيدا عن أي طابع رسمي أو سياسي.
ويأتي تداول هذا الفيديو في ظل تصاعد التوترات والمعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يسلط الضوء على أهمية التحقق من صحة الأخبار قبل تداولها.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|