الشرع يحاول تبييض صفحة جرائمه... ماذا ينتظر البقاع؟!
ترتسم أكثر من علامة استفهام تتعلق بما يجري على الحدود الشرقية، حيث لا يستبعد كثيرون أن تكون حلقة إضافية من سلسلة حلقات هدفها تضييق الخناق على بيئة حزب الله. ولكن التجاوزات على الحدود تشي باحتمال تكرار السيناريو الدامي في البقاع قبل سنوات، فهل نحن أمام هذا السيناريو اليوم؟
في هذا الإطار، يرى العميد المتقاعد نضال زهوي أن ما حصل على الحدود الشرقية هو محاولة الهروب إلى الأمام من قبل الرئيس السوري أحمد الشرع لإشاحة النظر عن المجازر التي ارتكبت في الساحل السوري، لأنها كانت مجازر فظيعة لا سيما أنها أسفرت عن قتل 1700 شخص، إضافة إلى عدم رده على التوغل الإسرائيلي في جنوب سوريا، وعدم لفت الأنظار إلى الاتفاق الوهمي مع قسد حيث لا تزال المعارك دائرة بين الطرفين.
ويذكر بأن هناك تحديات كثيرة أمام الشرع في سوريا لا سيما في الجنوب حيث الدروز لا يريدون حكمه والمجلس الدرزي لا يزال قائمًا، وكل الاتفاقات التي يحاول إبرامها هي لتبييض صفحة الجرائم التي يرتكبها. وهذا الأمر ليس من بنات أفكاره بل هو تعليمات خارجية لها أبعاد أكبر من تبييض الصفحة وخلق عدو وهمي.
ويلفت في هذا الإطار أن نهاية هذه "الحركشات" معروفة، فهو لن يستطيع الدخول إلى البقاع وستبقى على الحدود لإيهام الشعب السوري أنه حاميهم من حزب الله، مدعيًا أن الحزب أتى ليهاجم سوريا كما صورته بعض الأبواق الإعلامية العربية المشبوهة.
ويشدد في هذا الإطار أن لا مصلحة لحزب الله اليوم بفتح جبهة ثانية لا سيما وسط الأجواء الموجودة في الجنوب.
ولا يخاف العميد زهوي من توسعة العمليات على الحدود الشرقية لأنها تحتاج إلى بيئة حاضنة من منطقة الشمال اللبناني، والذي على ما يبدو أنها ليست بيئة حاضنة للجماعات التكفيرية. حيث يبدو أن 70% من أهالي الشمال لا يؤيدون "الحالة الجولانية" وليس أحمد الشرع الذي لا توجد مشكلة معه.
وينبه أنه عند أي إشكال على الحدود مع المناطق الشيعية، تحاول المجموعات التكفيرية الاستنجاد بإخوانهم في الشمال اللبناني، ولكن لا يتآلف معهم أكثر من 10%، وهذا الدعم ليس كافيًا لهم لدخول الأراضي اللبنانية.
أما عن قدرة الجيش اللبناني على ضبط هذه الحدود، فيؤكد أنه لديه القدرة والإمكانات أن يتصدى لمثل هذه المجموعات، لأن الجيش السوري الحديث لا يمتلك سلاحًا استراتيجيًا، بما معناه لا غطاء لسوريا أي غطاء استراتيجي، والدليل دخول إسرائيل إلى الجنوب السوري من دون أية مقاومة من جيشه لأنه لم يمتلك السلاح.
ويُوضح أن العدو الإسرائيلي الذي ضرب كافة المقومات الاستراتيجية السورية بمساعدة الجولاني، حيث كانت المعلومات تصله بدقة ضمن اتفاق على ما يبدو، مذكّرًا أنه قبل شهر من سقوط قام مدير المخابرات العامة في سوريا بإعطاء المعلومات عن أماكن منظومة الدفاع الجوي الكورية قبل تركيبها لتستهدفها إسرائيل من دون أية إشارات رادارية.
وبالتالي يرى زهوي، أن لدى الجيش اللبناني القدرات على صد أي هجوم بسبب الضعف الاستراتيجي السوري تحديدًا، حتى لو كانت كثيفة، لأن المعيار ليس للكثافة بل المعيار للسلاح والتكنولوجيا.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|