الصحافة

ترامب لن يسقط النظام الإيراني... يدجّنه ويحضره للتطبيع مع إسرائيل !

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رغم حدّته وطبعه الهجومي، يحاذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب اسقاط النظام الإيراني رغم ان رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتانياهو متحمس جدا للإطاحة بتركيبة الملالي، انهاء مرحلة تقدم المشروع الايراني النووي لإنتاج قنبلة نووية، هذا ان لم تكن طهران قد حققت هذه الغاية او هي على مسافة اقل من 10% لإمتلاكها ..

ان طلب ترامب من القوات الاميركية تنفيذ عمليات عسكرية موجعة للحوثيين، وهو الذي يؤمن الدعم العسكري النوعي و الغطاء الواسع لنتانياهو في عملياته العسكرية في المنطقة كما في غزة، لإخضاع حماس، ووصل في تهديده لايران، بتنفيذ القوات الأميركية ضربات على ذراعها الحوثي في اليمن المحاذية لها، في رسالة واضحة بانه بات على قاب قوسين من ضرب العمق الإيراني ..

ان كل التهديدات تجاه ايران في المعطيات العلمية والعملية لخبراء اميركيين في سياسة ترامب الغامضة وفي موازاة حشد قوات اميركية جديدة في المنطقة، لن توصل الى ضرب ايران لاسقاط نظامها، لكون الإطاحة بالنظام الحالي سيوصل الى انفجارها من الداخل وتوجهها نحو فرز ديموغرافي كمقدمة لتقسيمها وهي التي تضم مجموعات من اعراق متعددة لا يستهان بحجمها ولذلك تتجنب ايران الدخول في هذا المستنقع محاولة اضفاء القومية الفارسية على مواطنيها ..
ان ضرب النظام الإيراني الهش من قبل ترامب يحمل فوضى للمنطقة وهو الذي يعاني اقتصاديا واجتماعيا وواجه مرات عدة ثورات لم تغذيها الإدارات الأميركية الجمهورية في السابق نتيجة عدم استفزازه اذا ما عاد وسيطر على الثورات كما سابقا وكذلك خوفا من فوضى التقسيم للدولة الفارسية التي تتربص بها عدة دول متاخمة لها قد تدخل اراضيها ..

ومن شأن اسقاط النظام ألإيراني الذي بات ضرورة وفق ما يقول للكلمة اونلاين دبلوماسي اميركي سابق عمل في دولة مجاورة لايران وحاليا في مركز دراسات في واشنطن وعانت من تمدد مشروعها، من تداعياته دخول المنطقة في حال عدم الإستقرار، لكون السياسة المعتمدة من قبل القيادات تتطلب المزايدة لإستمرار هذا النظام ولذلك لن تنضبط وتلتزم اي اتفاق وهي بدأت العد العكسي لنهاية ولاية ترامب الذي تعتبره بدأ يغرق في ملفات دولية ستقطع من متابعته الدقيقة للملف الإيراني رغم ممارسة طهران الانكفاء عن المواجهة بعد ما اصاب المحور من خسارات لا تعوض .

في ظل هذا الواقع يفضل نتانياهو اسقاط النظام الإيراني وتفتت الدولة الفارسية التي حرضت وسلحت مجموعات على مهاجمة اسرائيل وهو جد متحمس لضرب دولته لإيران اذا ما قدر له ذلك او اجازت له واشنطن للقضاء على مشروعها النووي، بحيث يعتبر وفق الدبلوماسي السابق ذاته بان ضرب المواقع النووية سيحرك هذه المرة حالة شعبية ناقمة على النظام الذي استنفد طاقات بلاده في مخطط على حساب مصلحة الشعب الأقتصادية، الاجتماعية،التربوية، والصحية والذي كلف مئات مليارات الدولات وخسر رهانه ورمى شعبه في حالة من الفقر والجوع ..

ويبقى الرهان لكون ترامب يفضل تجنب الفوضى اذا اسقط النظام الإيراني وفق الدبلوماسي في إلزام طهران باتفاق يسقط مشروعها النووي ويضبط تمددها السياسي في المنطقة من خلال ضوابط لا تجيز للجمهورية الإسلامية اعادة تعكير استقرار أنظمة ودول المنطقة وإنتقاد مسار التطبيع من خلال المواقف السياسية فقط دون تحفيز لاعمال ارهابية .. وهو الأمر الذي سيحصل ويقيّد ايران لسنوات حتى إلتحاقها لاحقاً بتسوية المنطقة ومن ثم التطبيع كمدخل لانخراطها في التسوية الواسعة للمنطقة ..

سيمون ابو فاضل-الكلمة اونلاين

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا