هذا هو دور إيران في المواجهات بين الحكومة السورية والموالين للأسد؟
ذكر موقع "Worldcrunch" أن "الاشتباكات العنيفة التي اندلعت الأسبوع الماضي بين قوات الأمن الحكومية
السورية وأنصار الرئيس المخلوع بشار الأسد أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة. واندلعت الاشتباكات في المدن الساحلية حيث تتركز الطائفة العلوية، التي ينحدر منها الأسد، وذلك إثر اعتقال إبراهيم حويجة، الرئيس السابق للمخابرات الجوية في عهد الأسد، بمبادرة من المجلس العسكري لتحرير سوريا. يقود هذا المجلس، المؤلف في معظمه من عسكريين سابقين علويين، ثلاثة جنرالات سابقين في نظام الأسد، وهم: مقداد فتحية، وسهيل الحسن، وغياث سليمان دلة، والذين كانوا أعضاءً في الفرقة الرابعة السابقة، بقيادة ماهر الأسد، شقيق الأسد".
وبحسب الموقع، "تشير مصادر استخباراتية أوروبية إلى أن المجلس العسكري يضم حوالي 5000 عنصر من قوات الأسد المسلحة، ويُعتقد أن تشكيلين عسكريين آخرين على الأقل ينشطان ضد الحكومة الانتقالية السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، وهما: جبهة المقاومة الإسلامية والمقاومة الشعبية السورية. وصرح الشرع لوكالة رويترز للأنباء أن دولة أجنبية، لم يسمها، تدعم المتمردين، ما دفع حزب الله إلى إصدار بيان ينفي فيه صلته بالمتمردين السوريين".
دعم من إيران؟
وبحسب الموقع، "يأتي هذا التصريح مناقضاً إلى حد ما لتصريحات جبهة المقاومة الإسلامية التي قالت لصحيفة كيهان الإيرانية ومقرها لندن إنها تفضل "دعم الإخوة اللبنانيين والإيرانيين للمقاومة السورية". وصرح متحدثٌ مزعومٌ باسم الجبهة، يُعرّف عن نفسه باسم حمزة مخلوف، وتحدث هاتفيًا من دولة أوروبية لم تُحدد، لصحيفة كيهان أن "حكومة إيران لا تدعمنا، حتى مع إعلان المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في مناسباتٍ عدة دعمه لقوات المقاومة السورية. نحن نحظى بدعم إخوةٍ في إيران كانوا موجودين في سوريا قبل استيلاء قوات داعش على السلطة، وقاتلوا إلى جانبنا ضدها". واستشهد مخلوف بتصريحات خامنئي السابقة بأن "شباب سوريا الشجعان سينهضون ويقاومون ويضحون بأنفسهم ويتكبدون الخسائر، لكنهم في النهاية سينتصرون على هذا الوضع" أو على النظام الجديد. وأضاف مخلوف أن جبهة المقاومة الإسلامية هي تحديدًا هؤلاء "الشباب الشجعان" الذين ذكرهم خامنئي، والذين يقاتلون نظامًا "تمكن من الاستيلاء على السلطة بمساعدة تركيا وإسرائيل وأميركا وخيانة روسيا"."
وبحسب الموقع، "قال مخلوف إن مجموعته تتعاون مع المجلس العسكري لتحرير سوريا، ووصف أعمال العنف الأخيرة على الساحل بأنها "بداية معركة ستنطلق قريبًا في محافظات سورية أخرى بمساعدة الإخوة الإيرانيين واللبنانيين والعراقيين. بعون الله وإيران، سنتمكن من استعادة بلدنا في وجه مؤامرات داعش وتركيا والسعودية وأميركا المشتركة، والتدخل المباشر للنظام الصهيوني، ونعيده إلى أحضان محور المقاومة بقيادة آية الله خامنئي الروحية". كما أشار مخلوف إلى "جهود الأصدقاء في إيران الحثيثة لتوحيد جهود مختلف فصائل المقاومة التي تقاتل النظام الغاصب. كما تسعى الحكومة الإيرانية إلى كشف هوية داعش، ذلك النظام غير الشرعي الذي نجح في كسب احترام العالم بمساعدة إسرائيل وأميركا". وأكد إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، هذه التصريحات، حيث صرّح لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (IMNA)، بأن "الشباب السوري لن يقف مكتوف الأيدي، حتى لو تطلب الأمر وقتًا لتعبئة القوات وتدريبها وتنظيمها". وأوضح أن "سوريا لها أهمية بالغة كجسر لدعم حزب الله وفلسطين، وخاصة حماس. لذا فإن إعادة فتح هذا الجسر، حتى لو استغرق بعض الوقت، سيكون مفيدًا. هناك الآن حلول لتعزيز جبهة المقاومة، وسيتم تنفيذها في النهاية"."
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|