محليات

هل التوافق في مدينتيّ جونية وجبيل ممكن؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

طبول معارك الانتخابات البلدية تقرع في كل قرية وبلدة، وتصفية الحسابات شغل العائلات الشاغل، لا بل تتشعب إلى كل "جب".

إعتاد اللبناني خوض الانتخابات من منطلق عائليّ، حتى في المدن الكبرى تبقى للعائلة نكهتها ولو كان القالب سياسيا حزبيا، ملايين الدولارات تصرف لشراء الذمم، والوعود الانتخابية الفضفاضة تُنسى فور صدور النتائج ليبقى أعضاء المجالس البلدية دون مرجعية سياسيّة بعد أن تتملّص من تصرفاتهم عائلاتهم عند أول إمتحان.

يقارب النائب الدكتور سليم الصايغ الاستحقاق من منظار مختلف هذه المرة بدعوته إلى التوافق في مدينتيّ جونية وجبيل داعيًا كل المرجعيات السياسيّة إلى التلاقي والحوار لتقديم مصلحة المدينتين على المصالح الشخصيّة الضيّقة، طالبًا من المتموّلين إستعمال ثرواتهم على إنماء المدينتين عوضًا عن صرفها انتخابيًا.

التوافق في المدينتين يتقدّم بخطوات ثابتة ولو ببطء، التوافق الذي يطرحه الصايغ يعتبر انقلابًا على المفاهيم القديمة المتوارثة وسط اعتراض "المفاتيح الانتخابية" التي تعتبر الاستحقاق البلدي فرصة لكسب الأموال.

طرح الصايغ للتوافق يعيد لحزب الكتائب اللبنانية دوره كحركة سياسية إجتماعية تقدمية تتفاعل في المجتمع وتحرّك عجلات التغيير في مجتمع اعتاد على الكلاسيكية والمقاربات الخشبية التي لم تقدم أي إنجازات حقيقية للمجتمع.
مدينتا جونية وجبيل مميزتان بتركيبتهما الاجتماعية والجغرافية، هما مطوقتان بالمدارس التاريخية والجامعات الأبرز في لبنان، تمتلكان مرفأين سياحيين تاريخيين، محط أنظار السواح، ولكن بنيتهما التحتية الرثة لا تليق بمكانتهما الجغرافية كلؤلؤتين على البحر الأبيض المتوسط.

لو ضخت ملايين الدولارات في تطوير المدينتين عوض صرفها إنتخابيًا ألن تستعيدا مكانتهما وتعودا مدينتين نموذجيتين في لبنان؟

تطور المجتمع والانماء الحقيقي يبدأ في المقاربة الصحيحة لكل استحقاق من خلال قوى حيّة تضرب في عمق المجتمع لتحقيق التغيير الحقيقي.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا