الخلاف بين عون وسلام... هل له أسباب؟!

هل سيقع الخلاف بين رئيسي الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، لا سيما بعدما ظهرت التباينات الى العلن في ملف التعيينات؟!

سؤال بدأ يتردد في الاوساط السياسية والاعلامية، فهل له اسبابه؟

يرى مرجع مطلع، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان حسابات رئيس الجمهورية مختلفة عن حسابات رئيس الحكومة، انطلاقا من المواقع والخلفيات المختلفة لكل منهما.

ويشرح: يبدو ان الرئيس عون لا يريد ان يدخل الزواريب السياسية الضيقة، فلا يسعى الى تشكيل فريق او حزب سياسي او زعامة ما، فاذا التفّت حوله بعض الكتل فيكون الامر جيدا، ولكنه لا ولن يتدخل في الانتخابات ويتعاطى مع كل الكتل بنفس الاسلوب... فـ"هو في الوسط". اضف الى ذلك ان الرؤية المستقبلية غير واضحة على مستوى لبنان والمنطقة.

ويتابع المرجع: اذا كان رئيس الجمهورية مرتاحا على وضعه، انطلاقا من ان الولاية تمتد لست سنوات وما زال في بدايتها ويبني على اسس متينة، فان الوقت داهم بالنسبة الى سلام، حيث حكومته تصبح مستقيلة في الربيع المقبل اي بعد نحو عام عند اجراء الانتخابات النيابية، لذا هو مستعجل على الانجاز لا سيما فيما يتعلق بسلاح حزب الله.

واعتبر المرجع ان سلام "في مرحلة اختبار" اما ينجح فيفتح المستقبل السياسي امامه، وربما يكلف ثانية لتشكيل حكومة، او تكون هذه الحكومة نهايته السياسية، خصوصا ان لا امكانية للعودة الى الوراء أكان على مستوى العمل القضائي الدولي او الديبلوماسي.

وفي موازاة ذلك، يقول المرجع ان المجتمع الدولي – العربي والغربي- يصرّ على ان تقوم هذه الحكومة بعملها الى حين الانتخابات النيابية، ولا يوجد كلام عن فرط عقد الحكومة او انسحاب وزراء منها، لان الجميع تحت مجهر المراقبة الدولية وكل طرف ينتظر الآخر، وبالتالي تجنب اي خطوة ناقصة هو السائد.

ويشدد المرجع على ضرورة ان يستفيد لبنان من الزخم الدولي الذي سيبقى طول ولاية الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي لن يتراجع ابدا عن خطته للشرق الاوسط: من غزة الى لبنان وصولا الى الملف النووي الايراني، لا سيما وانه قام بخطوات كبيرة على مستوى التقدم نحو الحل للحرب الروسية الاوكرانية.