محليات

الأميركي يخفي ما يضمره للبنان... وتصعيد مرتقب لن ينتهي قريباً!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يكاد لبنان يكون بين فكي كماشة، حيث تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية، فيما تشهد الحدود الشرقية اشتباكات متقطعة من فترة لأخرى تنذر بما هو أسوأ، وهو ما يثير أكثر من علامة استفهام حول ترابط الأمور ببعضها بما يخدم العدو الإسرائيلي ومن خلفه الداعم الأساسي له الولايات المتحدة، وبعض الداخل ليس بعيدًا عن التماهي مع هذا المخطط الذي يحاول ثنائي العدوان فرضه في المنطقة.

ومن هذا المنطلق، يصف الكاتب والمحلل السياسي توفيق شومان في حديث إلى "ليبانون ديبايت" الأمور في المنطقة بالمعقدة والمتشابكة، سواء في لبنان أو في غزة أو اليمن، وفي الوقت نفسه بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، من دون إغفال ما يجري على الحدود الشرقية بين الإدارة السورية الجديدة والأهالي في بعلبك-الهرمل، يضاف إليها التلميحات غير الرسمية التي تصل إلى بيروت، والتي تربط مجموعة من القضايا بمسألة بقاء أو عدم بقاء الاحتلال الإسرائيلي.

ويلفت إلى مثال على ذلك الربط بين مشروع إعادة الإعمار والتفاوض مع العدو الإسرائيلي، بالإضافة إلى الضغط على الدول المانحة لمنع تشكيل صندوق لإعادة الإعمار، ومنع تحويل الأموال اللازمة إلى لبنان قبل عملية تفاوض محددة بين العدو والجانب اللبناني.

ويشير من جانب آخر إلى أنه بات واضحًا أن هناك غطاءً أمريكيًا لبقاء الاحتلال، والأميركيون يقولون إن الأمر لا يتعلق فقط بالنقاط الخمس، بل ربما بتمدد إسرائيلي إضافي في بعض المناطق اللبنانية، ما يجعل المنطقة أمام حالة من التصعيد المستمر، قد تمتد إلى حدود السنة، ووفقًا للمعلومات اللبنانية المنقولة عن مسؤولين أمريكيين، لكن دون إعلان رسمي بهذا الشأن.

ويعتقد أن هناك تسريبات من الإدارة الأميركية، لكنها ليست تبليغات رسمية للبنان أو مواعيد محددة. ومع ذلك، يبدو أن الأميركيين ينظرون إلى القضايا من لبنان إلى غزة إلى اليمن بعين واحدة وباتجاه واحد.

ويلفت إلى أنه هناك فرقًا واضحًا في الموقف الأميركي؛ فهو حاسم جدًا فيما يتعلق بغزة واليمن، ويتجلى ذلك من خلال التهديدات وسياسة العصا والجزرة التي تعتمدها واشنطن أيضًا مع إيران، أما فيما يخص لبنان، فلم يصل الموقف الأميركي حتى الآن إلى هذا المستوى من الحسم، لكنه يتبلور من خلال النقاشات والأفكار التي تُطرح مع المصريين واللبنانيين، حيث يتم إيصال الرسائل وفقًا لما تريده الإدارة الأميركية.

أما عن احتمال انصياع الدولة اللبنانية للأوامر الأميركية، فيؤكد أنه ليس مع هذا الرأي، ولكن بدون شك، فإن السياسة اللبنانية القائمة تأخذ في الاعتبار المواقف الأميركية. ومع ذلك، فإن الحديث عن الهيمنة الأميركية أو شيء من هذا القبيل يبدو قاسيًا ومبالغًا فيه، ولست مع هذه القراءة. ويقول: "صحيح أنه يتم الأخذ بالموقف الأميركي في العمل والممارسة، وربما يكون ذلك بدافع الخوف أو القناعة، وهناك أيضًا احتمال ثالث، وهو أن بعض الأطراف داخل الحكومة تؤيد السياسة الأميركية في المنطقة. ولكن القول بأن هناك هيمنة أميركية بهذا الشكل، خاصة فيما يتعلق بطريقة إدارة الحكومة اللبنانية، لا يبدو دقيقًا، فالحكومة اللبنانية تتشكل من مختلف المكونات السياسية، ولا يمكن اعتبارها خاضعة للهيمنة الأميركية طالما أن أطرافًا أساسية ووازنة تشارك في تكوين هيكلها".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا