لبنان "فلتان" برّاً وبحراً وجوّاً وجولة جديدة من العذابات قد تنطلق قريباً جداً...
هل يقترب اليوم الذي ستنفجر فيه المشاكل بين عناصر "هيئة تحرير الشام" من جهة، وبين العشائر والعناصر اللبنانية المسلّحة، من جهة أخرى؟
الجامعة العربية
وماذا سيكون موقف لبنان في تلك الحالة، سواء في ما يتعلّق بالتواصل مع سوريا، أو من ضمن جامعة الدول العربية، التي قد تدعم الموقف السوري لا اللبناني في تلك الحالة، خصوصاً أن من يُقال عنها عناصر تابعة لعشائر لبنانية اليوم، شاركت في الحرب السورية قبل سنوات، وارتكبت ما ارتكبته في قرى ومناطق سورية عدة بالمشاركة مع جيش نظام آل الأسد السابق، وهي تتلقّى الانتقام تلو الآخر من عناصر "هيئة تحرير الشام"، منذ 3 أشهر وحتى اليوم.
الحدود...
وماذا عن المستقبل اللبناني عموماً، فيما كل الحدود اللبنانية غير مستقرّة، سواء في البقاع أو الشمال أو الجنوب، وصولاً الى الرقابة التي يخضع لها البحر اللبناني، والأجواء اللبنانية، وذلك من دون أي قدرة لدى القوى الشرعية اللبنانية على دخول أي مكان إلا بعد اتفاقات وتسويات من هنا، وانسحابات من هناك؟
ضربات قاسية
أكد مصدر واسع الاطلاع أن "الدولة لا تسيطر على البلد الآن، سواء في ما يتعلّق بالحدود، أو بالداخل. والنتيجة النهائية لما يحصل على الحدود اللبنانية - السورية منذ مدة ليست معلومة. ولكن ما قد نشهده خلال وقت غير بعيد تماماً، هو ضربات إسرائيلية قاسية في لبنان، كما في سوريا، والعراق، وإيران، وحتى في اليمن. وكما حصل في غزة، قد تتجدّد الهجمات في لبنان بشكل قوي".
وشرح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الحديث عن ضربات قاسية متوقّعة ينبع من أن سياسة إيران في تشكيل ميليشياتها سواء في لبنان أو العراق أو اليمن أو سوريا أو الأراضي الفلسطينية، تقوم على نشر أسلحة كل تلك الجماعات بين المدنيين، بشكل مقصود. وبما أن لا فارق لدى إسرائيل التي تضرب في كل مكان، فمن المتوقّع لنتائج أي تجدّد للهجمات أن تكون قاسية جداً. وما يدعم تل أبيب، هو وجود (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب في "البيت الأبيض" اليوم".
عذاب أكبر
وأشار المصدر الى أن "الأمور متّجهة الى جولات جديدة من العنف، وليس الى تهدئة، كما يبدو. فاعتراض إسرائيل لصواريخ ومقذوفات يقصفها الحوثيون باتّجاه أراضيها، يعني أن إيران تعطي الأوامر بقصف الأراضي الإسرائيلية من جديد. فتلك الأوامر تمنحها شخصيات إيرانية كبيرة من "الحرس الثوري" لتلك الجماعات، التي لا تقوم بمثل تلك الخطوات بقرار ذاتي. وهذا يعني أن فرص الهدوء شبه معدومة قريباً".
وختم:"سيتعذّب لبنان أكثر بعد. فلا لغة تعلو فيه سوى لغة الرصاص والسلاح. وأما الإصلاحات، وإعادة هيكلة الدولة، وكل تلك الأمور، فلا تزال عند النقطة الصّفر حتى الساعة".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|