الصحافة

استئصال أذرع إيران من "الأبيض والأحمر"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في النصف الأول من عقد سبعينات القرن الماضي لاحظت دوائر رصد الفرضيات الإستراتيجية strategic probabilities  في الولايات المتحدة تنامي حركات اليسار الثوري في دول العالم الثالث فبدأت بدفعها للتجمع في لبنان تمهيداً لتصفيتها قبل أن تتحول إلى "كوبا ثانية تهدد الإستقرار العالمي من الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط".
وكلفت أميركا إسرائيل ونظام الرئيس السوري حافظ الأسد بتنفيذ التصفية، وتحت هذا العنوان هُزٍمت منظمة التحرير الفلسطينية في مواجهة الجيش الأردني في أيلول العام 1970 وتم نقل عناصرها بشاحنات جيش حافظ الأسد إلى منطقة العرقوب في القطاع الشرقي من جنوب لبنان حيث تتقاطع الحدود اللبنانية-الفلسطينية-السورية ... وكرت السبحة. 
وتدفقت إلى لبنان فصائل ثورية ماركسية-لينينية من مختلف الجنسيات وأُقيمت قواعد لحزب العمال الكردستاني، والجيش السري الأرمني لتحرير أرمينيا، والجيش الأحمر الياباني وقوى ثورية من أميركا اللاتينية ومن أبرزها مجموعة الإرها_بي الفنزويلي إلييتش راميريز سانشيز (Ilich Ramírez Sánchez)‏ والمعروف باسمه الحركي كارلوس الثعلب .
وتقاسمت إسرائيل وجيش الأسد مهمة التصفية، فتولت قوات الأسد ومخابراته تصفية كل ما هو شمالي نهر الأولي مروراً بسهل البقاع ووصولاً إلى محافظة عكار بعد شمول مدينة طرابلس طبعاً فيما ركزت إسرائيل على إستهداف قواعد الفصائل اليسارية في بلدة الجية وصولا إلى الحدود الشمالية لفلسطين.
وإستمرت هذه المعادلة حتى الإجتياح الإسرائيلي البري-الجوي-البحري للبنان في العام 1982 الذي إحتل الجنوب والعاصمة بيروت وترك لسوريا الأسد السيطرة على البقاع وشمال لبنان، فأنهت حقبة اليسار الأممي لتحل بديلاُ منها أذرع الفقية الفارسي. 
حالياً لم يعد مصدر القلق لأميركا وراصدي الفرضيات الجيو سياسية هو البحر الأبيض المتوسط وتكّون كوبا ثانية فيه، بل صار "إيران النووية وإمكانية تكوّن كوريا شمالية ثانية في الخليج" في إشارة إلى اليمن، وفق ما ذكره المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف -في مقابلة مع الإعلامي تاكر كارلسون مساء الجمعة
وقال ويتكوف في المقابلة التي نشرها كارلسون على X إنه "إذا حصلت طهران على قنبلة نووية سيخلق ذلك كوريا شمالية في الخليج".
الأمر الإيراني الثاني الذي يزعج العالم، وفق يتكوف، هو  "كونهم (الإيرانيون) راعون لجيوش من الوكلاء. (أذرع).. إذا  تخلصنا من هذه المنظمات الإرهابية كتهديدات سنتوصل إلى التطبيع في أماكن أخرى".
كما عبر ويتكوف عن اعتقاده بأن التطبيع بين لبنان وإسرائيل وسوريا ممكن. 
وقال إن "تطبيع العلاقات بين لنان وسوريا وإسرائيل صار إمكانية حقيقية ... الرئيس السوري أحمد الشرع قد تغير عما كان عليه."
وأضاف: "أعتقد أن لبنان يستطيع تطبيع علاقاته مع إسرائيل فعلاً بتوقيع معاهدة سلام بين الدولتين . أعتقد بصدق أن هذا ممكن. وينطبق على سوريا نفس التوقع."
وعن وضع قطاع غزة قال ويتكوف إن حركة "حماs تريد البقاء في غزة حتى نهاية الزمان ويريدون حكم القطاع وهذا أمر غير مقبول".
وشدد على أن "ما نقبله بالنسبة لحماs هو ضرورة نزع سلاحهم ثم ربما يمكنهم البقاء هناك لفترة قصيرة" لافتاُ إلى أنه "إذا سمح لحماs بحكم غزة سيكون هناك 7 أكتوبر كل خمس إلى عشر أو 15 سنة".
فهل ما تريده أميركا لحماs، ولا يعترض عليه العرب، سيطبق على حزب الولي الفقيه المسلح بلبنان خصوصاً بعدما تجدد القصف على مستوطنات إسرائيل الشمالية من جنوب لبنان والرد الإسرائيلي المتصاعد عليه وما يستتبعه من حركة نزوح سكاني من جنوب لبنان؟

محمد سلام - الوكالة الإتحادية للأنباء

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا