إسرائيل تسعى لتطبيق سيناريو غزة في الجنوب
تصدر المشهد الجنوبي واجهة الأحداث وأعاد إلى الاذهان صورة الأيام السوداء التي عاشها اللبنانيون في الأشهر الماضية التي سبقت الاعلان عن وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والتزام الجانب اللبناني بتطبيق القرار 1701.
وبنتيجة تجدد الغارات الاسرائيلية على نطاق واسع التي شهدتها الساعات الماضية ضد لبنان، استغربت مصادر أمنية عبر "الأنباء" الالكترونية الادعاءات الاسرائيلية التي تحدثت عن اطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه مستعمرة المطلة لتبرر عدوانها على لبنان ومسارعة حزب الله الى نفي علاقته بها. وتساءلت المصادر عن الجهات المسؤولة عن اطلاق الصواريخ بغياب الجهات التي كانت تشجع على ذلك. فبعد سقوط النظام السوري وتراجع النفوذ الايراني في المنطقة ليس هناك من جهة لها مصلحة بتوتير الاجواء على الجبهة الجنوبية.
ورأت المصادر أن ليس هناك قوة في الجنوب بإمكانها القيام بهكذا أعمال في ظل انتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، علمًا ان طائرات الاستطلاع الاسرائيلية لم تتوقف عن مراقبة الاراضي اللبنانية ليلا نهارا منذ ما قبل اندلاع الحرب بين اسرائيل وحزب الله وحتى تاريخه. واستمرار العدو باحتلال خمسة نقاط للمراقبة كما تدعي. وتوقفت المصادر عند فرضية قيام اسرائيل باطلاق هذه الصواريخ لتوتير الاجواء كما فعلت في غزة.
عليه فقد رفع العدو الاسرائيلي من وتيرة اعتداءاته على لبنان ما أدى الى سقوط شهداء وجرحى وتسبب بدمار كبيرفي البيوت والممتلكات.
في المواقف، أشار النائب غسان سكاف، في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية، إلى أن لبنان لن يكون بمنأى عما يحدث في غزة وفي سوريا من اعتداءات اسرائيلية وان الاعتداء الذي تعرض له لبنان في الساعات الماضية من قبل العدو الاسرائيلي يأتي ضمن مخطط يهدف الى استمرار التوتر في المنطقة خدمة لاهدافه، داعياً الحكومة الى القيام بخطوات استباقية تمنع زحف الانفجار من غزة إلى لبنان ومنع التطورات التي تحصل في سوريا من الانتقال إلى لبنان ايضاً.
وقال: "مازلنا حتى الآن بعيدين عن نهوض الدولة كما وعدنا بذلك. فمنذ شهرين إلى الآن لم نر شيئا، مشددًا على أهمية التضامن الحكومي لقيام الحكومة بعمل جاد، لكن تصريحات وزير المالية ووزيرة البيئة لا تصب في جانب هذا التضامن، متوقفاً عند كلام وزيرة البيئة ان وجود الاحتلال يعطي الحق بالمقاومة بينما وزير الخارجية يوسف رجي يرىخلاف ذلك تماماً".
واعتبر ان ملامح هذا الانقسام بين الوزراء لا توحي بالتفاؤل في هذه المرحلة. ورأى ان في لبنان عدة افرقاء، الأول ينتظر عامل الوقت وما قد تؤول إليه تطورات الوضع في سوريا لإعادة تعويم نفسه، وفريق يراهن على اشتداد الضغط الخارجي لتحجيم حزب الله، كما هناك فريق ثالث لا يريد ان يحصل احتكاك بين الجيش وحزب الله.
سكاف تحدث عن استياء أميركي من المماطلة من قبل الحكومة لسحب سلاح حزب الله، وان أميركا تعرف ان الحكومة لا يمكنها أن تفعل ذلك دون أن يتنازل حزب الله أو ان تقوم بالضغط على إيران من أجل ان يسلم حزب الله سلاحه. وتعليقاً على توقيع حزب الله على اتفاق الهدنة وموافقته على تسليم سلاحه، رأى بأنه يعرف ما يحصل فوق الطاولة لكنه لا يعلم ما يجري تحتها.
وعن آلية التعيينات، أشار إلى أن هناك آلية كان قد وضعها الوزير محمد فنيش منذ 20 سنة، يمكن اعتمادها بدل الاعتماد على آلية جديدة.
ورأى بأن التعيينات ليست بأهمية الاعتدال على لبنان كما حصل في اليومين الماضيين، وما يجري في غزة قبل أيام. كاشفًا ان هدف اسرائيل هو تقسيم سوريا وأي تقسيم في المنطقة قد يرتد سلباً على لبنان.، لافتاً إلى وجود تباين بين أميركا واسرائيل بشأن الوضع في سوريا.
واعتبر بأن تأييد قسد لإدارة الشرع جاء بموافقة أميركا بخلاف ما تريده اسرائيل التي تسعى لتقسيم سوريا، داعياً الى القيام بخطوات استباقية من أجل صيانة هذا البلد وابعاده عن الرياح القادمة من غزة وغيرها وعدم استمرار البعض يدفن رؤوسهم بالرمال. ورأى بأن المنطقة على صفيح ساخن وأي غلطة ستؤدي الى الانتحار.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|