عربي ودولي

ترامب يُلقي عشرات القنابل الضخمة في اليمن فمن دفع له ثمنها سلفاً وكيف؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يطرح أكثر من مراقب أسئلة كثيرة حول الهجمات التي يشنّها الجيش الأميركي على الحوثيين في اليمن.

فبالاستناد الى المعلومات الواردة من الأراضي اليمنية، يستهدف السلاح الأميركي قدرات استراتيجية وضخمة لجماعة "الحوثي" في اليمن، من بينها مخازن أسلحة وطائرات مسيّرة ومنصات صواريخ وقواعد عسكرية مختلفة، بعضها ما هو سرّي تحت الأرض، يحتوي على أنفاق ومنشآت عسكرية ومعسكرات للتموين العسكري مُحصَّنَة داخل الكهوف والجبال، لإخفاء القدرات العسكرية الحوثية.

لا شيء مجانياً...

وتصل الهجمات الأميركية الى مواقع شديدة التحصين، بشكل يؤدي الى مقتل قياديين من الحوثيين مع مرافقيهم.

وهنا يُصبح السؤال. إذا كان الجيش الأميركي يشنّ العديد من الضربات والهجمات، ويُلقي عشرات القنابل ربما خلال الـ 24 ساعة الواحدة، على مواقع سرية وشديدة التحصين تحت الأرض بكثرة، منذ نحو أسبوعَيْن، فهذا يعني أنه ينفق الكثير من المال، في عصر رئيس أميركي هو دونالد ترامب، لا شيء مجانياً لديه.

وبالتالي، من سيعوّض للرئيس الأميركي الأموال والموارد التي ينفقها في اليمن الآن؟ أو من موّل له كل تلك الهجمات سلفاً، ومنذ وقت سابق ربما؟ ومقابل ماذا؟ وهل من مشاريع و"كعكات" يجهّزها ترامب الآن، و"يخبزها" تمهيداً لعرضها للبيع في وقت لاحق، أي بعد انتهاء الهجمات والضربات على الحوثيين، وذلك تحت عنوان إعادة الإعمار مستقبلاً؟

وهل من صفقات وتجارة رابحة لترامب في اليمن مستقبلاً، حيث الفقر الشديد، والإهمال الشديد الذي تعاني منه البلاد هناك، منذ وقت طويل جداً؟

مفاوضات واشنطن - طهران

استبعد مصدر خبير في الشؤون الخارجية "وجود مشاريع كبيرة مُحضَّرَة لليمن، لمرحلة ما بعد انتهاء الضربات الأميركية هناك. فتلك البلاد فقيرة جداً، ويقول ترامب صراحةً إنه سيُوقف القصف فيها إذا أوقفت جماعة "الحوثي" تهديد الملاحة في البحر الأحمر والتجارة الدولية".

ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنه "يمكن للإدارة الأميركية أن تستفيد من السعودية والعراق وقطر، ومن دول الخليج عموماً، مقابل ما تنفقه من موارد في الهجمات على جماعة "الحوثي". ولكن لا شيء ملموساً في اليمن أبْعَد من المشهد العسكري الحالي. هذا مع العلم أن الهجمات الأميركية هناك قادرة على التسبُّب بتوتير منطقة الخليج عموماً في المستقبل، على شكل رسالة إيرانية موجّهة الى من يعنيهم الأمر".

وختم:"الملفان اللبناني واليمني لا يزالان في يد إيران. فمستقبل لبنان واليمن على حدّ سواء، مرهون بما تريده طهران في كلّ من بيروت وصنعاء، وبالتفاوض بين الأميركيين والإيرانيين، وبالاتّفاق الذي سينبثق من تلك المفاوضات، والذي سيكون قادراً على إنهاء المشاكل في المنطقة".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا