منطقة تُشكّل تهديداً متزايداً على إسرائيل.. وهكذا يُحاول "حزب الله" الإستفادة من الأمر
تحت مقال بعنوان "إسرائيل تواجه تهديدات ناشئة في ظل فراغ السلطة في الجولان السوري"، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إنّ الجيش الإسرائيليّ أعلن أنّه شنّ غارة جويّة بعدما أطلق مسلحون النار على جنوده في جنوب
سوريا، قرب قرية كويا في محافظة درعا.
ورأت الصحيفة الإسرائيليّة أنّ "المنطقة التي شهدت الحادث الأمنيّ حساسة وبعيدة عن دمشق، ويصعب على الحكومة السورية الجديدة السيطرة عليها".
وتابعت: "تشكلت جماعة تسمى جيش خالد بن الوليد في هذه المنطقة عام 2016، وأصبحت تابعة لتنظيم "داعش"، وتألفت من أعضاء فصائل أخرى كانت نشطة في حوض اليرموك، بما في ذلك لواء شهداء اليرموك وجماعة المثنى الإسلامية وجيش الجهاد، واشتبكت مع الجيش الإسرائيلي عام 2016. وفي عام 2018 هزم النظام السوري جيش خالد وعاد إلى هذه المنطقة. وعلى مدار السنوات الماضية، دعم الروس والإيرانيون وحزب الله النظام السوري وسعى حزب الله إلى تهديد إسرائيل من المناطق القريبة من الجولان".
ولفتت "جيروزاليم بوست" إلى أنّه "ليس من الواضح ما إذا كانت العناصر المرتبطة بالفصائل السابقة التي كانت تعمل في حوض اليرموك قد عادت للظهور"، وقالت: "يبدو أن مطالبة إسرائيل بنزع سلاح المنطقة تعني فراغاً في السلطة. فعندما يحدث هذا الفراغ، ستدخل تهديدات كثيرة إلى المنطقة. هذه هي المشكلة في جنوب لبنان، وكذلك في غزة وشمال الضفة الغربية. في كافة هذه المناطق، ظهر إرهابيون".
وقالت الصحيفة الإسرائيليّة إنّ "وسائل الإعلام في المنطقة، تُراقب عن كثب ما حدث في حوض اليرموك في 25 آذار. على سبيل المثال، ذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله أن "خمسة سوريين استشهدوا" في غارة الجيش الإسرائيلي. ويريد حزب الله استغلال هذا الأمر، على ما يبدو، لإظهار دعمه للسوريين، بعد أن اضطر لمغادرة سوريا عند سقوط النظام السوري. وذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية أن سبعة أشخاص قُتلوا. كما نقلت قناة الميادين الموالية لإيران تقارير عن الاشتباك. وتقول التقارير الموالية لإيران إن القتلى لم يطلقوا النار على الجيش الإسرائيلي. من الواضح أن إيران تسعى لاستغلال هذا الحادث".
وبحسب الصحيفة: "أشارت تقارير إلى وقوع الاشتباك في كويا أيضاً أثناء قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات برية في هذه المنطقة قرب الحدود. وكان الجيش الإسرائيلي يُحاول إزالة الأسلحة، كما نفذ ضربات على مواقع سابقة للنظام السوري كان يحتلّها الجيش السوري قرب الحدود. والآن، تبدو هذه المنطقة وكأنها ساحة مفتوحة، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى بسط نفوذه وسيطرته".
وأضافت: "صرح الجيش الإسرائيلي أن "لواء المظليين، بقيادة الفرقة 210، يواصل أنشطته الدفاعية لإزالة التهديدات في سوريا". وأضاف أنه "خلال الأسابيع الأخيرة، عملت قوات من الفريق القتالي للواء المظليين، إلى جانب جنود من وحدة ياهلوم، في عدة مواقع بناءً على معلومات استخباراتية، وعثرت على العديد من الأسلحة، بما في ذلك: متفجرات، وذخيرة، وقذائف هاون، وسترات عسكرية، ومعدات قتالية، وذخائر، ورصاص. ولا تزال قوات الفرقة 210 منتشرة في المنطقة لحماية مواطني إسرائيل، وخاصة في الجولان".
وختمت "جيروزاليم بوست" بالقول: "من غير الواضح ما إذا كانت هذه العمليات ستؤدي إلى تهدئة أم أنها قد تأتي بنتائج عكسية وتؤدي إلى دخول عناصر إلى مناطق مثل حوض اليرموك وتهديد إسرائيل".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|