محليات

ماذا لو تحالف خصوم "الحزب" في لوائح موحّدة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

"الدني انتخابات". ستُقفَل، غداً الجمعة، القوائم الانتخابيّة، ما يتيح لوزير الداخليّة والبلديّات دعوة الهيئات الناخبة، إمّا يوم الجمعة أو مباشرةً بعد عيد الفطر، في حدٍّ أقصى ٤ نيسان المقبل. يجزم الوزير أحمد الحجار: الانتخابات في موعدها، ولا تأجيل.

تريد قوى سياسيّة أن تكون الانتخابات البلديّة "بروفا" للانتخابات النيابيّة. التحالفات التي يُعلَن عنها، يوماً بعد آخر، مؤشّر واضح. يبدو حزب القوات اللبنانيّة الأكثر إصراراً على تسييس الانتخابات، انطلاقاً من فائض قوّة يملكه في بعض البلديّات الكبيرة. في المقابل، يسعى التيّار الوطني الحر الى منح الانتخابات طابعاً إنمائيّاً عائليّاً، خشية انعكاسها سلباً على استحقاق أيّار ٢٠٢٦. 

في قضاء زغرتا، مثلاً، يسعى تيّار المردة، بلديّاً، لتعويض انتكاستَين: الأولى في الانتخابات النيابيّة في العام ٢٠٢٢، حين انحصر تمثيله بنائبٍ واحد. والثانية في الرئاسة التي اقتربت من فم رئيسه سليمان فرنجيّة ثمّ آلت الى آخر. يريد فرنجيّة الفوز برئاسة بلديّة زغرتا ورئاسة اتحاد بلديّات القضاء، الذي يضمّ ٢٥ بلديّة من أصل ٣٢، لتشكّلا معبراً للانتخابات النيابيّة. في المقابل، يصرّ النائب ميشال معوض على إبعاد الاستحقاق عن التسييس، مؤجّلاً المواجهة إلى الانتخابات النيابيّة.

ولكنّ التحالفات البلديّة لا يمكن أن تنسحب، بالضرورة، على التحالفات النيابيّة التي تملك خصوصيّةً مختلفة تتخطّى التقارب السياسي الى الحسابات الانتخابيّة. من هنا، يطرح البعض فكرة أن يخوض خصوم حزب الله، خصوصاً المسيحيّين منهم، الانتخابات البلديّة ثمّ النيابيّة في لوائح موحّدة. يستحيل الأمر بلديّاً، إذ أنّ الطابع العائلي يطغى أحياناً على السياسة. أمّا نيابيّاً، فالأمر ممكن.
يشير الباحث في الدوليّة للمعلومات محمد شمس الدين الى أنّ تحالف القوى المسيحيّة المعارضة لحزب الله، خصوصاً في دوائر جبل لبنان والشمال والبقاعين الأوسط والغربي وجزين، لن يغيّر كثيراً في الواقع الانتخابي، سوى إمكانيّة الفوز بمقاعد إضافيّة محدودة نتيجة رفع الكسور.

ويعطي شمس الدين بعض الأمثلة، مستنداً الى أرقام انتخابات ٢٠٢٢: إذا تحالف "القوات" و"الكتائب" والنائب نعمة افرام في دائرة كسروان - جبيل فسيفوزون بأربعة مقاعد، ما يعني أنّ النتيجة لن تتغيّر.
ينطبق الأمر نفسه إذا تحالف "القوات" والنائبان ميشال معوض وأديب عبد المسيح ومجد حرب في دائرة البترون والكورة. سيحصدون عدد المقاعد نفسه.
في المقابل، يتيح تحالف القوى المناهضة لحزب الله في المتن إمكانيّة الفوز بخمسة مقاعد، بدل أربعة. بينما تبقى النتيجة نفسها في دائرة بعبدا، مع تغييرٍ في هويّة أحد الفائزين حيث سيحلّ ميشال حلو بدل النائب كميل شمعون.

أمّا إذا تخطّينا مسألة الأرقام، فإنّ التحالف العريض المناهض لحزب الله سيعطي دفعاً إضافيّاً للناخبين ويمنح المعركة طابعاً مختلفاً يُظهر تكاتفاً مسيحيّاً سياديّاً في مواجهة حزبٍ تبدو الغالبيّة المسيحيّة اليوم في موقع الخصومة معه.
ولكن، ماذا عن الأنانيّات التي تمنع بعض التحالفات؟

داني حداد - موقع Mtv

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا