محليات

محاولات ضرب العهد مكشوفة دولياً.. قرار بنزع السلاح والا حرب إسرائيلية مدمرة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وبعد ثلاثة أشهر على تشكيل حكومة برئاسة نواف سلام وفي لحظة كان يجلس فيها رئيس الجمهورية جوزاف عون مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه لإجراء محادثات تتعلق بالإعمار وعودة النازحين السوريين وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها إلى دولة غربية، انفجر الوضع في الضاحية الجنوبية. ثلاث ضربات تحذيرية بعد الإنذار الذي وجهه الناطق بإسم جيش الدفاع الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إلى سكان الضاحية الجنوبية إلى أن جاءت الضربة المدوية في المكان المحدد على خارطة الجيش الإسرائيلي.

صحيح أن الضربات الإسرائيلية المتقطعة على الجنوب لم تتوقف منذ وقف إطلاق النار، وكذلك عمليات الإغتيال التي طالت قادة ومسؤولين في حزب الله، لكن الصواريخ التي أطلقت اليوم على مستوطنة كريات شمونة كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.

هي الضربة الأولى منذ وقف إطلاق النار، لكن سبقها أكثر من إنذار وتحذير من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للدولة اللبنانية عبر موفدين دبلوماسيين أميركيين للإسراع بسحب سلاح حزب الله. إلا أن الدولة اللبنانية ما زالت تتريث وتفتش في كومة القش عن الجهة التي أطلقت الصواريخ للمرة الثانية من جنوب لبنان. فهل دخل لبنان مرحلة الحرب الإسرائيلية المدمرة الأخيرة أم يصدر الأمر من السلطة التنفيذية بسحب سلاح حزب الله؟ والثمن في الحالين لن يكون إلا بالدم!

عبر صفحته على منصة "إكس"، توجه المحلل الجيوسياسي جورج أبو صعب برسالة إلى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ومما ورد في بعض أسطرها"كفى غطرسة في ما سُميَ بالإسناد لغزة من دون موافقة لبنان والدولة اللبنانية لتلك المغامرة التي أدت ليس فقط إلى فشل الإسناد بل وإلى عودة الإحتلال ، كفى مزايدة على الدولة في إنهاء الإحتلال وقد فشلتم في كل مغامراتكم بإسم مقاومة عجزت حتى عن حماية نفسها وقياداتها وناسها .فاللبنانيون ليسوا ملزمين ب"تمسيح" النتائج الكارثية لمغامراتكم غير المحسوبة ....حزب الله كسر الجميع وجرح الجميع حتى جرح وكسر نفسه بنفسه نقطة على السطر".

"قد تختصر هذه الكلمات تلك اللحظة التي طالما حذرت منها" يقول أبو صعب لـ"المركزية" مضيفا" لكن لا بد من الإعتراف بأن ثمة تقصيرا في مكان ما . فبعد 3 أشهر على تشكيل الحكومة برئاسة نواف سلام لم يُتخذ أي قراربنزع سلاح حزب الله، علما أن هذا البند موضوع على رأس جدول أعمال الحكومة. حتى التحذيرات التي أرسلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى رئيس الجمهورية جوزاف عون بضرورة تطبيق بند سحب السلاح والا،  لم تلق الرد المطلوب. كفى، حان الوقت للتحرك وعدم إضاعة الوقت بأمور وقرارات أخرى على رغم أهميتها لكنها تحل في المرحلة التي تلي سحب السلاح".

حتى الآن لا يزال حزب الله يتنصّل من مسؤولية إطلاق الصواريخ من الأراضي الجنوبية باتجاه شمالي إسرائيل لا بل "يأسف لذلك". وإذا صح هذا الإنكار فمن تكون تلك الجهة التي تجرؤ على وضع منصات وإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، ومن يستفيد من ضرب العهد؟

" الثابت أنه لا يمكن لأي تنظيم أو مجموعة مسلحة أن تقوم بأي عمل عسكري جنوبا إلا حزب الله نفسه أو مجموعة تأتمر به، علما أن وضع الحزب العسكري والسياسي مأساوي فلا قدرة صاروخية لديه على المواجهة بعد وقف التمديدات العسكرية من إيران.وعلى الصعيد السياسي هناك رئيس جمهورية في لبنان اليوم وحكومة وتعيينات عسكرية عطلت دور الحزب في كل مفاصل الدولة ولم يعد يملك سلطة القرار. ومع ذلك يصر على خربطة الوضع الأمني ويرفض تسليم سلاحه إنطلاقا من عقيدته الكربلائية التي تقوم على قاعدة"عليّ وعلى أعدائي". يضيف أبو صعب" الخطوات التي قامت بها حكومة نواف سلام حتى الآن إن لجهة التعيينات الأمنية والعسكرية وتعيين حاكم مصرف لبنان مهمة،  لكن المطلوب أولا سحب سلاح حزب الله الذي بات يشكل تهديدا مباشرا لعودة الحرب وما حصل اليوم يشكل إنذاراً خطيرا. المسألة منوطة بالسلطة التنفيذية كوننا نعيش في نظام برلماني وليس رئاسي وعلى الحكومة أن تتخذ القرار وتطلب من الجيش اللبناني تولي هذه المهمة، لكن يبدو أن سلام متريث لتفادي حصول مواجهة بين الجيش اللبناني وحزب الله وما قد يترتب على ذلك من تداعيات قد تؤدي إلى انقسام الجيش ووقوع حرب أهلية. لكن الإنتظار بات من مصلحة إسرائيل، والبديل لن يكون أقل سوداوية لأن حكومة نتنياهو ستتولى الأمر وتنفذ ضربات مدمرة لإنهاء حزب الله بشكل كامل وقد أثبتت العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي اليوم على الضاحية الجنوبية أنه مستعد وقادر على أن يقلب المعادلة من جديد ".

مثمناً الخطوات التي يقوم بها رئيسا الجمهورية والحكومة لضبط الوضع وعدم السماح بتفلّت الوضع العسكري على الأرض من خلال الإتصالات مع دول القرار الإقليمية والأوروبية والولايات المتحدة، يتمنى أبو صعب "أن ينتج عن الضربة العسكرية اليوم قرار بنزع سلاح الحزب. فالوقت لم يعد مؤاتيا للتريث وعلى الحكومة أن تتحرك سريعا كون المعادلة في زمن ترامب حاليا واضحة: إما أبيض أو أسود، وإلا لن تكون هناك أموال من الدول لإعادة إعمار لبنان ".

ورداً على مقولة أن الجيش غير قادر على خوض معركة أو مواجهة حزب الله يؤكد أبوصعب أن هذا الكلام يندرج في سياق الحملة لإضعاف الدولة والتشكيك بقدرات الجيش والدولة وعندما يكون هناك قرار سياسي بنزع السلاح بالقوة فالجيش قادر".  

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا