أمين سلام: المطلوب بأن يكون لبنان في غرفة قيادة قطار رؤية السعودية 2030
"لبنان أمام خيار صعب"... مصطفى علوش يحذّر من المخطط الذي يُحضّر
في وقت يشهد فيه لبنان تصعيدًا إسرائيليًا خطيرًا، يستعرض النائب السابق مصطفى علوش الوضع الراهن.
حيث قال: "منذ فترة طويلة ونحن نوجه رسائل إلى حزب الله بأن الأفضل لحماية جمهوره هو تسليم السلاح بالكامل إلى الجيش اللبناني، دون أي جدل، لكي نخرج من الدوامة الحالية، ويبدو أن إسرائيل تعرف كل شيء عن حزب الله وسلاحه، ومن المتوقع أن هذا العناد الانتحاري سيستمر، وهذا ما نراه اليوم".
ويشير إلى أن "إسرائيل لا تريد أن توقف التصعيد، وحتى قرار 1701 قبلت به حكومة نتنياهو على مضض، كانت لا تريد إيقاف الحرب في غزة أو في لبنان، ومن الواضح أنها ليست بحاجة إلى ذرائع مثل إطلاق الصواريخ، بل تستغلها لتبرير تصعيدها، ولا يستغرب علوش أنه قد تكون هذه الصواريخ قد أُطلقت لتكون بمثابة الخيار ضد إسرائيل، ولكنها خدمت مصالحها".
ويلفت إلى أنه "استمرار العناد بعدم تسليم السلاح قد يؤدي للأسف إلى سيناريو مشابه لما حدث في غزة، حيث يطالب الناس بإنهاء الوجود العسكري الذي أصبح غير مجدٍ ومضرًا".
ويرى أنه "من المؤكد أن إسرائيل، في حكومة نتنياهو، لديها أجندة داخلية وأخرى تاريخية، الأجندة الداخلية تهدف إلى الحفاظ على التوازن داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصة مع استمرار الحرب، إذ يستطيع نتنياهو الهروب من المساءلة القضائية التي تلاحقه، فليس بالصدفة أن الحرب بدأت في اليوم نفسه الذي كان من المقرر أن يذهب فيه للتحقيق، أما الأجندة التاريخية، فهي أن حدود إسرائيل لم تكتمل بعد، حتى اللحظة، ولا يوجد شيء في الدستور الإسرائيلي يحدد ما هي هذه الحدود، وما زالت إسرائيل تستخدم حجة النووي الإيراني، والصواريخ، والتهديد الاستراتيجي ضد وجود دولة إسرائيل لتوسيع الحدود".
ويضيف: "أنا مقتنع تمامًا بأن الهدف الإسرائيلي من خلال استخدام ملف إيران وأذرعها والملف النووي هو أولاً لإعادة ترتيب المنطقة بما يتناسب مع رؤية إسرائيل لدول عنصرية على مستوى الطوائف والمذاهب، وفي الوقت ذاته توسيع حدودها نحو مناطق عدة، وخاصة نحو الجولان ومحيطها، ولا نستبعد أن ترتفع الأصوات التي تنادي بضم المناطق الدرزية في سوريا إلى الأراضي الإسرائيلية". ويتابع: "كل هذه الأمور قد تحدث، وما يجري في الساحل السوري هو إحدى الأدوات لدفع هذا الاتجاه، إذ يروج البعض لفكرة أنه لا يمكن التعايش بين المكونات المذهبية والدينية والإثنية في المنطقة، والطريقة الوحيدة هي أن تكون الدول صافية العنصر كما هو الحال مع الدول العنصرية التي تسعى إليها إسرائيل، فلا يزال المخطط الأساسي لنتنياهو هو الدفع إلى تهجير الفلسطينيين إلى أي مكان خارج أرض فلسطين التاريخية، ولا يستطيع تحقيق ذلك دون أن تكون الحرب قائمة".
ويختم علوش: "أقول بصراحة على الرغم من موقفي الواضح من حزب الله، لا يمكنني القول إنه هو السبب، ولكن من الممكن لحزب الله أن يخفف الضرر على المدنيين اللبنانيين بتسليم سلاحه ومخازن أسلحته إلى الجيش اللبناني".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|