الصحافة

غزة بعد سوريا... إعادة ترتيب إقليمي كبير فهل يصمد لبنان لموعد "نيابية" 2026؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ما يحصل في قطاع غزة مؤخراً ليس سهلاً أو عادياً أبداً. وما نتحدث عنه في هذا الإطار لا ينحصر بتجدّد الأنشطة العسكرية هناك، بل يطال خروج الكثير من المتظاهرين والمحتجّين "الغزاويّين" الى الشوارع، للتعبير عن تعبهم، وعن رفضهم لتجدّد القتال، ولدعوة حركة "حماس" الى وقف أنشطتها التي ما عادوا قادرين على احتمالها.

 المساعدات الإنسانية

في الواقع، ما سبق ذكره ليس جديداً في غزة. ففي العام الفائت، وبعد مرور خمسة أشهر تقريباً على 7 أكتوبر 2023، عَلَت بعض الأصوات الغزاوية المتذمّرة من "حماس"، لا سيّما بعض النساء تحديداً اللواتي عبّرن عن استحواذ الحركة على المساعدات الغذائية والإنسانية التي تتدفّق الى القطاع.

ولكن تلك "الهبّة" كانت خجولة في ذلك الوقت، وخائفة الى درجة جعلتها تمرّ مرور الكرام على صفحات وشاشات بعض وسائل الإعلام، وصولاً الى حذفها والتعتيم عليها كلياً على بعض المنصّات تحديداً.

صناديق الاقتراع

وأما اليوم، فقد باتت الأمور أكثر وضوحاً، الى درجة رفع الصوت الغزّاوي المُطالِب بضرورة تنحّي حركة "حماس" عن الحكم بالقطاع، في العَلَن، وصولاً الى حدّ تعبير الناس عن سخطهم بالأسماء والوجوه بما يكسر حاجز الخوف. وهذا ليس اعتيادياً أبداً.

فهل سقط الخوف الغزّاوي؟ أم ان الغزاويين يشعرون بالموت، وبفقدان كل شيء، فاندفعوا الى التعبير عن مكنوناتهم بشكل مباشر؟

والى أي مدى يمكن ترجمة تلك الاحتجاجات في صناديق الاقتراع مستقبلاً، بشكل يؤدي الى تغيير سياسي كبير في قطاع غزة؟

لبنان...

وماذا عن لبنان على ضوء ما يحصل من تغيير جذري في غزة الآن؟ وبعد التغيير الجذري الذي أصاب سوريا قبل أكثر من ثلاثة أشهر؟

فبين مشروع إيراني إقليمي شهد تفكُّكاً كاملاً في سوريا، وتفسّخاً في غزة حيث الثّقل الفلسطيني المؤثّر في القضية الفلسطينية، هل لا يزال مسموحاً للبنان أن يقبع ضمن دائرة الانتظار، ولا شيء سوى الانتظار؟

الانتخابات النيابية

دعا مصدر واسع الاطلاع الى "انتظار التغيير اللبناني الجذري الذي يبحث عنه الناس الآن، في مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية العام القادم. فلا مجال لإحداث أي تأثير مختلف على مستوى الرأي العام الآن".

ورجّح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "يكون التغيير اللبناني مستقبلاً أكثر من المتوقّع ربما. فما شهده لبنان خلال الأشهر القليلة الماضية كان أكبر من ذاك الذي حصل في سوريا، وذلك رغم أن ما شهدته تلك الأخيرة من سقوط لنظام آل الأسد، هو إنهاء لمرحلة امتدّت لخمسة عقود. ففي لبنان، انتهت منذ أشهر مرحلة سابقة كاملة طُبِعَت بغياب الدولة، وهو ما يوازي بأهميّته خروج (الرئيس السوري السابق بشار) الأسد من سوريا".

وختم:"قد تشكل الانتخابات البلدية النّواة الأولى للتغيير الذي سيحمله الاستحقاق النيابي في العام القادم. وبالتالي، من المُفتَرَض أن تبدأ صورة معيّنة بالوضوح خلال الأشهر القليلة القادمة، حتى ولو لم تَكُن بالحجم الذي نأمله".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا