زيلينسكي يخطط لمباغتة منافسيه بإعلان مفاجئ عن انتخابات رئاسية هذا الصيف

وجاء في منشور الصحيفة نقلا عن مصدر في الحكومة الأوكرانية: "كلف زيلينسكي الأسبوع الماضي مكتبه بالبدء في تنظيم الانتخابات بعد التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار، وهو الأمر الذي تعتقد القيادة الأمريكية أنه قد يتحقق بحلول نهاية أبريل".

وأضافت الصحيفة نقلا عن المصادر: "موعد الانتخابات الرئاسية سيتم تحديده بناء على نتائج تصويت البرلمان الأوكراني بشأن تمديد الأحكام العرفية، والذي من المقرر إجراؤه بحلول 8 مايو"، لافتة إلى أن "إلغاء الأحكام العرفية هو الخطوة الأولى والضرورية لبدء العملية الانتخابية".

وأوضحت الصحيفة أن "المصادر تختلف حول التوقيت الدقيق للانتخابات، لكن معظمها يشير إلى أن زيلينسكي يسعى لإجرائها هذا الصيف".

وبحسب القوانين الأوكرانية، "يجب أن تستمر الحملة الانتخابية 60 يوما، مما يجعل شهر يوليو أقرب موعد ممكن"، وفقا للصحيفة. ومع ذلك، يعتقد بعض المسؤولين أن العملية قد تستمر لثلاثة أشهر نظرا للحاجة إلى إعادة تنظيم قوائم الناخبين.

وأشارت المصادر إلى أن زيلينسكي يعتزم الترشح مجددا إلى الانتخابات، و"يخطط، للإعلان بشكل مفاجئ عن الانتخابات، لإرباك منافسيه، على أمل ألا يتمكنوا من تنظيم حملة انتخابية فعالة خلال فترة زمنية قصيرة".

من جانبه، صرح الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو بأن الانتخابات قد تُجرى "في أي وقت بين أغسطس وأكتوبر"، معتبرا أن الحملة الانتخابية بدأت فعليا مع فرض مجلس الأمن القومي الأوكراني عقوبات عليه، وهو ما فسره بوروشينكو كمحاولة لإبعاده عن السباق الرئاسي.

يشار إلى أن الممثل الخاص للولايات المتحدة في أوكرانيا ستيفن ويتكوف، كان قد أعلن في وقت سابق من الشهر الحالي أن السلطات الأوكرانية وافقت على إجراء انتخابات رئاسية. لكنه لم يحدد الشروط والموعد.

وكان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اقترح الأسبوع الماضي، خلال زيارة عمل إلى منطقة مورمانسك، فرض إدارة خارجية مؤقتة على أوكرانيا تحت رعاية الأمم المتحدة مما سيتيح إجراء انتخابات ديمقراطية وتشكيل حكومة كفؤة يمكن التفاوض معها حول السلام وتوقيع الوثائق ذات الصلة.

يذكر أن آخر انتخابات رئاسية في أوكرانيا أُجريت في عام 2019. وفي عام 2024، تم إلغاء التصويت بسبب الأحكام العرفية.

وانتهت ولاية زيلينسكي الرئاسية رسميا بعد 20 مايو 2024. وكما أكد الرئيس بوتين مرارا، فإن من المهم معرفة من في كييف يمكن التعامل معه للوصول إلى توقيع وثائق تكون ملزمة قانونيا.

بالإضافة إلى ذلك، تطرق بوتين إلى ضرورة أن تجد كييف وسيلة لإلغاء المرسوم الذي وقعه زيلينسكي بشأن حظر التفاوض مع روسيا - وهو ما قد يقوم به، على سبيل المثال، رئيس البرلمان الأوكراني. وإذا كان زيلينسكي نفسه يرغب في المشاركة في المفاوضات، فقد أبدى الرئيس الروسي استعداده لتخصيص أشخاص مختصين لهذا الغرض.

وأوضح بوتين أن عدم شرعية القيادة الأوكرانية الحالية، هو أمر خطير قد يتسبب في احتمال حدوث تعارض قانوني يؤدي إلى إبطال أي نتائج للمفاوضات.