آسيا تتوحّد تجارياً وتكنولوجيّاً اليوم وعسكرياً غداً فيما يتربّع ترامب على عرش أوهامه...
لا غضب سعودياً على عون ولا كلام عن التطبيع
لم يحصل أن زار رئيس حكومة لبنانية الرياض على متن طائرة ملكية أرسلت إلى بيروت لاصطحابه، بهدف تأدية صلاة عيد الفطر إلى يمين ولي العهد السعودي، ربما لأن غالبية رؤساء الحكومات السابقين كانوا من أثرياء لبنان ومن أصحاب الطائرات الخاصة، الذين يتنقلون بطائراتهم بين العواصم الشقيقة والصديقة، لكنّ ذلك لا يلغي الاهتمام الملحوظ للمملكة بالشأن اللبناني منذ انتخاب الرئيس جوزاف عون وتشكيل حكومة الرئيس نوّاف سلام، ما شكّل بداية جديدة للبنان ولعلاقاته مع الدول العربية لا سيما الخليجية منها، بعد ما اعتراها من شبه قطيعة بسبب بعض المواقف الداخلية التي دأبت في الفترة السابقة من الوصاية الإيرانية على مهاجمة الأشقاء والأصدقاء الذين يحتضنون مئات الآلاف من الشباب اللبناني العامل على أراضيهم وفي مؤسساتهم.
الصفحة السابقة طويت مع البداية الجديدة في لبنان، وأول زيارة خارجية للرئيس عون كانت للسعودية، وجاءت إطلالة الرئيس سلام من الرياض أيضاً على متن طائرة ملكية.
ولكن ما الذي حملته زيارة الساعات القليلة التي اقتصرت على صلاة العيد، وإفطار وخلوة وإجتماع مع الأمير محمد بن سلمان؟
تصف مصادر رافقت سلام إلى السعودية الزيارة بالناجحة والممتازة شكلاً، من الإهتمام إلى حفاوة الاستقبال وصولاً إلى المضمون وتقول لموقعنا: "تكمن رمزية الزيارة وأهميتها في أنه منذ سنوات طويلة لم يصلِّ رئيس حكومة لبناني إلى جانب الملك السعودي أو ولي العهد، واللافت أنه قد أجلسه إلى يمينه ولهذا المكان رمزية مهمة، بالإضافة إلى مؤشرات احتضان كبير للرئيس سلام وحكومته وللمسيرة التي تعمل عليها، ما يشكّل تأكيداً على مواصلة الاهتمام والإنخراط السعودي في لبنان". ونفت المصادر "ما يُحكى عن شروط سعودية لمدّ يدّ العون للبنان، إذ تعتبر الرياض أن مجرّد إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة الرئيس سلام، بدأ مسار جديد في لبنان يدعمونه وجاهزون لمساعدته بكل ما يخدم هذا المسار". كما نفت المصادر ما أُشيع عن غضب سعودي على رئيس الجمهورية ما قاله في باريس، حول نفي علاقة حزب الله بالصواريخ التي خرقت إتفاق وقف إطلاق النار من الجانب اللبناني، وتقول المصادر "لم نسمع شيئاً من هذا القبيل، لا بل سمعنا تأكيداً سعودياً لدعم مسيرة الإصلاح والنهوض التي تعمل عليها الحكومة في عهد الرئيس عون، وضرورة الإستفادة من كل الفرص المتاحة وعدم إضاعة أيٍّ منها كي لا يعود لبنان للغرق بالأزمات، مع تأكيد إستعداد الرياض للمساعدة في تحقيق هذه الأهداف وإنجاح المسيرة الجديدة".
ورجّحت المصادر أن تقوم اللجان التي تتابع مسألة حظر السفر، في الأسابيع القليلة المقبلة، برفع توصية تدعو إلى رفع الحظر المفروض على سفر السعوديين إلى لبنان، ما يشكّل مؤشراً مهماً جداً في المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى استكمال العمل على توقيع الإتفاقيات الإقتصادية بين الجانبين".
وعمّا تردد من معلومات حول تبلّغ رئيس الحكومة من ولي العهد السعودي أن التطبيع مع إسرائيل بات أمراً واقعاً ويجب تجريد حزب الله من سلاحه، نفت المصادر "هذا الكلام جملة وتفصيلاً وقالت "إنه لم يرد على لسان الأمير محمد بن سلمان ولا على لسان الرئيس سلام، موضحة أن لا علاقة لبسط الدولة سيطرتها على كامل أراضيها وحصر السلاح بيد قواها الشرعية كما ينصّ الدستور، وبين التطبيع مع إسرائيل، مؤكدة إلتزام الرئيس سلام وحكومته النص الدستوري في هذا المجال".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|