لهذا يرفض الثنائي الميغاسنتر ويدفع للانتخاب في القرى المجاورة!

حتى ساعات الصباح الاولى اليوم، كان يقبع، من مَننوا النفس بمنصب مختار او رئيس بلدية او عضوية مجلس بلدي، على رصيف انتظار توجيه وزير الداخلية احمد الحجار الدعوة الى الهيئات الناخبة للشروع في حملاتهم . صدق وعد الوزير وتحققت امنية المرشحين في جبل لبنان مع اعلانه توقّيع قرارات دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب أعضاء المجالس البلدية، المختارين والمجالس الاختيارية، وتحديد أقلام الاقتراع في دوائر محافظة جبل لبنان، والمقرر اجراؤها في 4 ايار المقبل اي بعد شهر ويومين، مؤكدا ان الانتخابات قائمة بلا شك بمعزل عما يناقش داخل مجلس النواب وان الوزارة تؤكد ان الانتخابات في مواعيدها.

المرشحون كلهم أعدوا عدة العمل، الا انهم لم يبادروا حتى الساعة في ظل خشية من التأجيل، خصوصا بعد الضربات الاسرائيلية التي طالت العمق منذ ايام مستهدفة الضاحية الجنوبية لبيروت واستمرار استهداف القرى الجنوبية بالغارات والقصف وحديث البعض عن تأجيل لاربعة اشهر لاعتماد الميغاسنتر في القرى الجنوبية المهدمة والتي ما زالت تتعرض للقصف، متخطين تأكيد الوزير الحجار اجراء الانتخابات في موعدها ومثله رئيس الحكومة نواف سلام الذي نفى مكتبه الإعلامي كل الأخبار المتداولة عن تأييده فكرة تأجيل الانتخابات.

والى الوضع الامني المهتز، يخشى البعض من محاولات يبذلها بعض الاطراف المتضررين من اجراء الانتخابات راهناً، في ظل، اما نقمة عارمة من بيئتهم وتقلص شعبيتهم نتيجة ممارسات سياسية خاطئة على غرار ما يحصل في التيار الوطني الحر او اقحامهم في حرب الاسناد التي قضت على البشر والحجر واعادت البلاد عقودا الى الوراء، ما استدعى جهودا جبارة لاستعادة شعبية مفقودة، لا تبدو استعادتها ميّسرة ولا سهلة، خلافا لما يدعي بعض قادتها، الذين يخشون نتائج الاستحقاق، بخاصة ان تم اعتماد الميغاسنتر وفق ما يتردد، في قرى الجنوب. اذ تقول مصادر في الفريق المناهض لحزب الله لـ"المركزية" انه وحركة امل يرفضان اعتماد المغاسنتر الذي يمكن ابناء هذه القرى من الاقتراع حيث يقيمون، فلا يتوجهون الى القرى حيث سجلات نفوسهم ويتحررون من الضغط الذي يمارَس عليهم ترغيبا او ترهيباً. وتشير الى ان الثنائي يقترح ان يقترع ابناء القرى المهدمة في القرى المجاورة لقراهم، اي ضمن الجنوب، فتبقى العملية الانتخابية مضبوطة وتحت مراقبتهم وسطوتهم. ذلك ان الانتخاب عبر الميغاسنتر يفقد الثنائي سيطرته على العملية وضبطها ومنع الخروقات. ويتهم الثنائي، بحسب المصادر،النواب التغيريين بالسعى لاعتماد الميغاسنتر، لانه يُحرر الناخب الشيعي من هيمنة الثنائي، فيُحدث بذلك خرقا واضحا،لا سيما في ظل النقمة الشيعية ضد قيادة الثنائي، اذ تُحمِل حزب الله مسؤولية ما تعرض اليه الجنوب من دمار وخراب وتشريد ابنائه من دون مقابل، وهذا ما دفع باسرائيل لاغتيال قادة الحزب وتدمير الترسانة العسكرية وهي مستمرة، حتى يعلن الحزب عن تسليم سلاحه للدولة. وليست مواقف المفتي الجعفري الممتاز احمد قبلان في خطبة عيد الفطر الا الدليل الى محاولة استنهاض البيئة الشيعية المرهقة لاعادة انتخاب مرشحي الثنائي في الاستحقاق البلدي تمهيدا للنيابي العام المقبل.

المركزية - نجوى أبي حيدر