الشرع يعين عبدالقادر حصرية حاكما لمصرف سوريا المركزي.. من هو؟
عن خلفيات وأبعاد نزع الفصائل الموالية لايران في العراق سلاحها
في تطور لافت قد يُغيّر ملامح المشهد الأمني في العراق والمنطقة، أبدت عدد من الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، استعدادها لنزع السلاح، تجنباً لتصعيد عسكري مباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وجاءت هذه الخطوة استجابة لتحذيرات أميركية شديدة اللهجة لبغداد، مفادها أن الفصائل قد تُستهدف بضربات جوية ما لم يتم تفكيكها.
وأبدت "الفصائل عراقية موالية لإيران، كـ"الحزب" العراقي والنجباء و"سيد الشهداء" و"أنصار الله الأوفياء"، عن استعدادها، ولأول مرة لنزع سلاحها. وبالفعل، بدأت مجموعات مسلحة في العراق بدأت بإخلاء مقارها في مدن كبيرة مثل الموصل والأنبار.
وأفادت "رويترز" أن الحرس الثوري الإيراني منح موافقته على اتخاذ أي قرارات ضرورية لتجنب صراع قد يكون مدمرا مع الولايات المتحدة وإسرائيل. فما هي خلفية هذا القرار وابعاده؟
مصادر مطلعة على الوضع العراقي أن الايرانيين وافقوا على اقتراح الحرس الثوري الايراني والفصائل الموالية لايران في العراق، نزع سلاحهم وتجنب الصراع مع الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل، بعدما عاينوا ما حصل في لبنان وكيفية انهزام حزب الله، وكيف ان الاميركيين يبحثون اليوم مسألة سلاحه، بعد القرار 1701.
وتشير المصادر الى ان العراقيين باتوا خائفين خاصة وان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني اجتمع أكثر من مرة بالفصائل العراقية الموالية لايران وأخبرها بخطورة الوضع والموقف من بقائها مسلحة. وكانت النتيجة ان البعض منهم فضّل التريث للوقوف جنب ايران، والبعض الآخر وافق مع السوداني على نزع سلاحه. لكن بشكل عام، سيكون أفرقاء ايران في العراق ولبنان بدون أسلحة. وهذه مقدمة لنزع السلاح في اليمن أيضًا. لكن في اليمن ما زال الأمر مبكرا، لأنهم ما زالوا بعيدين وأقوياء ويتمتعون بدعم ايراني.
ويؤكد زوار بغداد ان السوداني متحمس جدا لنزع السلاح حتى منذ ما قبل الحرب في لبنان، لكن بعد الحرب وهزيمة حزب الله، المكوّن اللبناني التابع لايران، أصبحت كل المكونات الايرانية في العراق خائفة من ان يصيبها نفس مصير "الحزب"، ولهذا السبب وافقت على نزع سلاحها.
كما ان الحرس الثوري الإيراني، الداعم الرئيسي لهذه الفصائل، لم يمانع الخطوة، بل شجعها ضمنيًا حفاظًا على التوازن الإقليمي ومنع انهيار ما تبقى من "محور المقاومة الإيراني" الذي يواجه ضغوطًا شديدة منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023.
وهذا يطرح أمرا كبيرا جدا حول هوية المنطقة إذا تم نزع السلاح الايراني من لبنان وسوريا بعد سقوط الاسد بطبيعة الحال، والعراق، فلا يستطيع أحد التحرك إطلاقا، ويكون الوضع الايراني في أدنى حالاته، خاصة وان العراق يشعر أن ايران نفسها مهددة من قبل الولايات المتحدة بضربة قوية إذا تمت.
كل المنطقة تتجه الى تحولات جديدة بعيدة عن الوضع الايراني بشكل عام وهذه الصورة الجديدة، كما تنسحب على سوريا ولبنان، تنسحب أيضًا على العراق وكافة دول المنطقة، وقد تشمل ايران في وقت لاحق. هذا كله يؤكد ان أجواء المنطقة تتغير يومًا بعد يوم، إذا لم تكن قد تغيرت بالفعل، تختم المصادر.
يولا هاشم - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|