الصحافة

"هلوسات" لبنانية تتصارع مع العالم ومهلة الشفاء منها باتت قليلة جداً... جداً...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتطابق معطيات ملموسة، مع ما يؤكده أكثر من مراقب ومصدر واسع الاطلاع، بخصوص أن زبدة ما يمكن استخلاصه من أي كلام أو حراك دولي في الشأن اللبناني، تتلخّص بأن هناك نقطتَيْن أساسيتَيْن يُحكى كثيراً عنهما في لبنان، وتطبعان الحياة العامة في البلد، فيما لم يَعُد هناك أي طرف حول العالم يقبل بهما ولا حتى على سبيل النقاش، وهما المهل والجداول الزمنية من جهة، والخصوصية الداخلية، من جهة أخرى.

لا ينتظرون...

فلا طرف أجنبياً يبدو مرتاحاً لفكرة الاتفاق مع السلطة اللبنانية على مهلة زمنية أو جدول زمني مفتوح، لتنفيذ أي إجراء محلّي. كما يبدو أن لا أحد حول العالم مستعدّاً لقبول فكرة أن هناك خصوصية محلية تمنع القيام بكذا أو كذا، أو تسمح به، أو تقبله في هذا التوقيت أو ذاك، أو بهذة الشروط أو تلك... وسط عالم لا ينتظر أحداً، ويلفظ كل من ليس مستعداً للانضباط من ضمنه بسرعة فائقة لا تحتمل النقاشات، ولا حتى المساومات.

قواعد واضحة

وأمام هذا الواقع، الى أي مدى يمكن للأسابيع القليلة القادمة، ونقصد بكلامنا هنا الأسابيع القليلة جداً القادمة، أن تكون مفصلية، بين الزيارة الأخيرة لنائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، واحتمال حصول مزيد من التدهور اللبناني على الصُّعُد كافة من بعدها، إذا لم يُحسن الداخل اللبناني التخلّي عن ثقافة الجداول الزمنية المفتوحة؟ وكيف يمكن للداخل اللبناني أن يترجم بفاعلية مُنتِجَة، الرفض الخارجي العام لكل ما له علاقة بالخصوصية اللبنانية، وسط عالم يتمتّع بمعايير وقواعد واضحة لكل شيء؟

أوهام...

أشار الوزير السابق رشيد درباس الى أنه "ثبت بالملموس أن لا أحد في لبنان ينظر الى الأمور ليراها ببصيرته، ولا ببصره، بل بتمنياتهم وأوهامهم وأحلامهم. فلو تبصّر الجميع خلال المرحلة السابقة، لكانوا رأوا المخاطر التي كانت مُحدقة بالبلد، ولكنّا تجنّبنا ما حدث. والآن أيضاً، وفي كل مرة يمارس فيها الخارج ضغطه علينا، ينتبه الجميع الى أنه كان يمكن تفادي الكثير من المشاكل في مرحلة ما قبل حصول هذا الضّغط".

ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الأميركيين قاموا بضغط إضافي الآن، على شكل تهديد لطيف لا خَشِن هذه المرّة. وعلى الداخل اللبناني أن يتبصّر لمسألة مهمة في هذا الإطار، وهي أن من يتسبّب بالقلق للمرشد الإيراني علي خامنئي، لن يصمد في وجهه الوضع اللبناني الهشّ كالبسكويت أصلاً".

أساليب مختلفة

ولفت درباس الى أن "نزع السلاح الذي هو خارج إطار الجيش والقوى الرسمية المسلّحة، لن يتمّ بالدخول الى المنازل طبعاً. ولكن هناك حزباً لبنانياً مسلّحاً يجب أن يتحوّل الى حزب غير مُسلَّح. وإذا لم يصبح على تلك الحالة، أي غير مُسلَّح، فسيدفع لبنان ثمن ذلك".

وختم:"قد لا يشهد لبنان مستقبلاً المصير نفسه الذي يواجهه قطاع غزة الآن. ففي كل مكان تُستعمَل أساليب مختلفة، وهو ما نراه بالاختلاف الواضح القائم بين العمليات العسكرية في غزة، من جهة، وبين أسلوب القنص في الغارات والاغتيالات التي تُنفَّذ في لبنان".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا