الكرة في الملعب النيابي... هل يقرّ قانون رفع السرية المصرفية تمهيداً لنهضة مالية؟
سلام "قريباً" في دمشق... ومع رفع العقوبات عن سوريا
لا مهرب أمام السلطات في سوريا ولبنان، بغض النظر عن هوية الجهات السياسية التي تحكم البلدين، من التلاقي وتنظيم جملة من الملفات والأزمات، وليس أقلها الفوضى المفتوحة على طول الحدود مع استمرار أعمال التهريب على أنواعها. وأثبتت الوقائع أن قانون "قيصر" الأميركي المفروض على سوريا تصيب ارتداداته لبنان أيضاً.
من هنا يتحكم عامل الجغرافيا بعلاقة لبنان مع سوريا وهذا ما أثبتته الوقائع على الأرض، وكل من تعاقب على الحكم في سوريا منذ انتهاء فترة الانتداب الفرنسي في منتصف الأربعينيات إلى اليوم. ويولي رئيس الحكومة نواف سلام اهتماماً خاصاً بتنظيم العلاقة مع سوريا وبمقاربة جديدة تصبّ في مصلحة الطرفين. وتناول مع الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس موضوع ضبط الحدود الشرقية مع سوريا من جهة البقاع والشمال وقيام الجيش اللبناني بدور أكبر في هذه المهمة على الحدود لأن ما يهم إدارتها هو عدم تمكن "حزب الله" من الاستفادة من مهربي الأسلحة إلى لبنان، ولا سيما أن السلطة الجديدة في سوريا غير قادرة على ضبط كل خريطتها. وسبق للرئيس السابق نجيب ميقاتي أن ناقش مع الرئيس السوري أحمد الشرع كل هذه المواضيع. وعلى أهمية الملفات اللبنانية التي ناقشها سلام مع أورتاغوس فإنه عرّج معها وفق معلومات لـ"النهار" على أهمية الاستقرار في سوريا وانعكاس هذا الأمر إيجابياً على لبنان في حال تطبيقه. ولذلك طلب منها ضرورة رفع العقوبات عن سوريا والقيام باستثناءات واضحة والتخلص من قانون قيصر. وكان رئيس الحكومة واضحاً أمامها في هذا الخصوص عن ضرورة عودة النازحين السوريين في لبنان إلى بلدهم والعمل على إنهاء هذا الملف الذي يتسبّب بجملة من الأزمات على لبنان منذ سنوات عدة. وينطلق من مسلّمة هنا أن استمرار تلك العقوبات وعدم البدء بإعمار سوريا والبنى التحتية فيها سيعوق بالطبع عملية عودة نازحيها إلى ديارهم.
وعرج الوزير ياسين جابر في جلسته مع أورتاغوس على هذه النقطة مع ارتفاع الكثافة السكانية السورية في لبنان فضلاً عن أهل البلد حيث تصل إلى أعلى المعدلات في العالم. وأيّدته في هذه الرأي السفيرة ليزا جونسون.
ومن هنا جاء تركيز سلام أمام أورتاغوس على أن من الأسلم أن لا يبقى سيف قانون قيصر مصلتاً فوق رؤوس السوريين. وتناول قانون قيصر من زاوية المصلحة اللبنانية، ولا سيما من خلال إشارته إلى أن إمداد لبنان بالطاقة والغاز واستجرار الكهرباء يأتي عن طريق سوريا، وأن ما يهم لبنان هو إطلاق عجلة الصادرات من لبنان إلى الدول العربية مروراً بسوريا. ويطمح جابر إلى إعادة ترميم خط استجرار النفط من العراق.
وكان من الملاحظ أن أورتاغوس عند استماعها إلى كلام سلام حيال سوريا عملت على كتابة طروحاته على أجندتها من دون أن تعطي أي إشارة لا سلبية ولا إيجابية. وظهرت بطريقة غير مباشرة وكأنها تقول إن الجواب عن كل هذه الأسئلة يحتاج إلى مراجعة المسؤولين عنها.
ويتبيّن أن سلام لا يطلق هذه المواقف من باب الاستهلاك اليومي. ورداً على سؤال يوضح لـ"النهار" أنه سيزور دمشق "قريباً" ويلتقي الشرع على رأس وفد وزاري وأمني والبحث معه في كل الملفات العالقة والمطروحة ومتابعة لقاء جدة بين وزيري الدفاع في البلدين حيث تولي السعودية عناية خاصة لتطوير العلاقة بينهما. ويقول سلام إن اتصاله بالشرع خلال عطلة عيد الفطر حيث هنأه بتشكيل الحكومة الجديدة "كان جيداً ويمكن البناء عليه وفتح صفحة جديدة مع دمشق".
رضوان عقيل- "النهار"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|