محليات

في عُمان يُكتب مصير لبنان!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتغيّر المنطقة. تسرق سوريا جزءاً كبيراً من المشهد المتحوّل. لم يثبّت النظام الجديد أقدامه بعد، وثمّة عوامل كثيرة ممكن أن تؤثّر على ما سيُكتب لدمشق وينعكس على لبنان. البلد الصغير يترقّب الرياح الدوليّة، من واشنطن الى عُمّان التي سيُكتب فيها التاريخ، سلماً أو حرباً.

ستستقبل سلطنة عمان جولات تفاوض أميركيّة إيرانيّة، في سريّة تامّة. تشير المعلومات الى أنّ الجانب الإيراني اختار التفاوض بدل الحرب، وهو باشر عمليّة تسليم الأوراق، من اليمن الى العراق. فبعد إعلانٍ غير رسمي عن تخلّي إيران عن الحوثيّين، تُرجِم القرار بغاراتٍ عنيفة يشنّها خصوصاً بعد منتصف الليل، منذ أيّام، الجيش الأميركي على مواقع حوثيّة. علماً أنّ المعلومات تتحدّث عن أنّ هذه الغارات لن تتوقّف قريباً، وقد تتّخذ طابعاً تصاعديّاً حتى تحقيق هدف القضاء على جماعة الحوثي. سيكون اليمن بلا حوثيّين، ولن يشكّل تهديداً للسعوديّة وسائر دول الخليج.

وممّا لا شكّ فيه أنّ نتائج التفاوض الأميركي الإيراني ستنعكس حتماً على لبنان، خصوصاً أنّها ستتناول، بالتأكيد، ملف حزب الله وباقي الأذرع الإيرانيّة في المنطقة. وما يُقرّر في عُمّان سنشهد على نتائجه في لبنان، حيث بلغ التنسيق بين رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري مستوى متقدّماً جدّاً، في سائر الملفات، ومنها سلاح حزب الله، ما يُفسّر الخطاب المتحفّظ للرئيس عون بشأن السلاح. يدرك رئيس الجمهوريّة أنّ القرار الخارجي هو الكفيل، وحده، بنزع السلاح، وإن كان الإخراج لبنانيّاً، على شكل طاولة حوار على سبيل المثال. لذا، يفضّل ألا يتحمّل مغبّة الضغط لتسليم سلاح حزب الله، تاركاً الأمر للتفاوض الأميركي الإيراني.
لكنّ التحفّظ الرئاسي سيؤدّي، حتماً، الى تحفّظ "قوّاتي" على العهد سيترجمه بوضوح رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع في إطلالته غداً الخميس عبر "صار الوقت". وسيقول جعجع إنّه لا يفهم موقف عون ولا يجد تفسيراً له.

نحن إذاً أمام مرحلةٍ مفصليّة. فنزع سلاح حزب الله يشكّل الممرّ لملفاتٍ كثيرة، من إعادة الإعمار الى تقديم الدعم للبنان وصولاً الى الانسحاب الإسرائيلي من النقاط المحتلّة. هذه الأمور كلّها ليست، للأسف، في يد لبنان أو حزب الله. هي ورقة سيستخدمها الجانب الإيراني حين يجلس على طاولة المفاوضات في غرفةٍ مكيّفة في سلطنة عمّان، بينما لا يجد كثيرون من أبناء جنوب لبنان بيتاً يأويهم.

داني حداد - موقع Mtv

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا