آخر الأخبار

لبنان ومفاوضات عمان ... ساحة صراع او تحت ادارة دقيقة؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في إعلان مفاجئ، كشف الرئيس الاميركي دونالد ترامب، مساء الإثنين،أن الولايات المتحدة وإيران تتأهبان لبدء محادثات مباشرة بشأن برنامج طهران النووي، من جهته، اشار وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن إيران والولايات المتحدة ستجتمعان في عُمان في 12 نيسان لإجراء محادثات "غير مباشرة رفيعة المستوى". كما نقلت صحيفة  "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف مستعد لزيارة طهران في حال تلقّى دعوة رسمية.

على الرغم من ان الامر لن يعدو كونه بداية، وهناك العديد من الصعوبات التي تحول دون التوصل الى اتفاق سريع، تترقب اوساط لبنان ما يمكن ان يصدر عن هذه المباحثات من اشارات يمكن البناء عليها، على الرغم من ان الموقف الذي اطلقته نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط  مورغان أورتاغوس بشأن حزب الله – حليف ايران- جاء عالي السقف، اذ قالت: يجب نزع سلاح حزب الله بالكامل، فهو مثل "السرطان" وعلى لبنان استئصاله إذا أراد التعافي"، مشيرة إلى أن "إيران جرّت المنطقة إلى مرحلة خطيرة من عدم الاستقرار."

وفي هذا السياق، ترى اوساط ديبلوماسية ان التقارب الأميركي الإيراني معقد يتداخل مع الكثير من العوامل الإقليمية والدولية، وله تأثيرات كبيرة على لبنان، مشيرة الى ان سلاح حزب الله سيكون مدرجا على طاولة المفاوضات.

وتذكر انه في السنوات الاخيرة أثّرت العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران على الحياة السياسية في لبنان وادت الى شلل تخطى السياسة ليصل الى الاقتصاد، خصوصًا مع الدور الذي مارسه حزب الله، معتبرة انه إذا تطورت العلاقات بين الجانبين خلال المفاوضات المنتظرة بشكل إيجابي، قد يؤدي ذلك إلى تقليل التوترات في لبنان، وعندها يدرس ملف السلاح على نار هادئة، لان قرار نزعه قد اتخذ ولا رجوع عنه، اما اذا كان الاتجاه سلبيا فأن ضغوط واشنطن على بيروت بشأن نزع السلاح باسرع وقت ممكن ستتضاعف، وبالتالي نبرة اورتاغوس – خلال زيارتها الثالثةالمرتقبة نهاية الشهر الجاري كما افادت بعض المصادر المطلعة- ستكون اكثر حدة.

وفي هذا السياق، تشير الاوساط عينها الى ان ما ينطبق على السياسة ينطبق ايضا على الامن،  حيث يعاني لبنان من انعدام الاستقرار بسبب الصراعات الإقليمية. فأي تقارب أميركي إيراني قد يساهم في تخفيف التوترات في بعض المناطق، اكان بالنسبة الى الخروقات والاغتيالات التي تنفذها اسرائيل على الاراضي اللبنانية بـ "قبة باط اميركية"، او لناحية الحدود الشرقية حيث يحرك حزب الله – ومن خلفه ايران- العشائر.

وفي الاقتصاد ايضا، ترى الاوساط ان التقارب او تحديدا تخفيف العقوبات الايرانية على إيران، قد يسهل امداد لبنان بمصادر الطاقة، ولكن الامر سيكون مشروطا بعدم وصول اي مساعدات لحزب الله.

في المقابل، قد يؤدي التقارب إلى ضغوط اقتصادية أكبر على لبنان إذا ساءت العلاقات مع واشنطن أو إذا استمرت العقوبات.

وتخلص الاوساط الى القول: إذا تدهورت العلاقات بين الطرفين، قد يصبح لبنان ساحة صراع بالوكالة، فالبلد دائما في موقع حساس جدًا بسبب تعقيداته الداخلية والعلاقات الخارجية المتشابكة، وهو في حاجة إلى إدارة دقيقة لتلك العلاقات للحفاظ على الاستقرار الداخلي.

 رانيا شخطورة - اخبار اليوم

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا