سلاح الحزب أمام اختبار الدولة!
شكّل إعلان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، بأن “حزب الله” أبدى قدراً كبيراً من الليونة والمرونة في ملف السلاح، تطوّراً مفصلياً في المشهد السياسي اللبناني، ومنح مصداقية لما كان قد تسرّب في اليومين الماضيين عن لسان مسؤول رفيع في الحزب، عبّر عن استعداد “الجماعة” لبحث مستقبل سلاحها ضمن إطار حوار وطني يقوده رئيس الجمهورية، شريطة انسحاب إسرائيل من النقاط الحدودية الخمس المتنازع عليها جنوب لبنان، ووقف الغارات الجوية المتكررة.
هذا التصريح، وإن لم يكن إعلاناً مباشراً عن تغيير جذري، إلا أنه يُعتبر بمثابة خرق غير مسبوق لإحدى أبرز المُحرّمات في أدبيات الحزب، الذي طالما اعتبر السلاح ركناً أساسياً في عقيدته وأداة مركزية في خطابه السياسي والعقائدي. ويشير فتح النقاش حول هذه المسألة الحساسة، لو بشروط، إلى تحوّل استثنائي في موقف “حزب الله”، قد يكون مرتبطاً بالضغوط الداخلية والخارجية المتزايدة.
Elie Khoury أيلي خوري: نظام بيحكي بيزيد بدك تحملوا نووي؟ فلسطين ما بتعنيني،وهؤلاء وصرمايتي سوا!
في هذا السياق، أفيد أن عون يعتزم إطلاق حوار مباشر مع “حزب الله” في ملف السلاح، تحت عنوان “استراتيجية الأمن الوطني”، وهي المبادرة التي لمّح إليها في خطاب القسم، حين شدّد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة دون سواها. المُلفت في هذا السياق هو الحديث عن حوار ثنائي محتمل، الأمر الذي يُعتبر سابقة إذا ما تحقّق فعلياً.
تزامن هذا التطور مع موقف دولي ضاغط، عبّرت عنه بوضوح نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، التي شددت على ضرورة نزع سلاح “حزب الله” وكل الجماعات المسلحة، معتبرة أن هذا يجب أن يحدث “بأسرع وقت ممكن”، في إطار دعم سيادة الدولة اللبنانية وبسط سلطتها على كامل أراضيها.
وتنتظر واشنطن خطوات عملية تخرج عن السياق الكلامي المعتاد، كما تنتظر ما سيحمله رئيس الحكومة نواف سلام من أفكار في موضوع حصر السلاح وبسط سلطة الدولة بقوتها الذاتية على كامل أراضيها، وهو ما أعلن أنه سيحضر قريبا على طاولة مجلس الوزراء.
الحدث - ميرا جزيني
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|