عربي ودولي

"مَن يتراجع أولاً؟".. هل يجهّز شي "الصين" لمعركة ضد ترامب؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الرئيس الصيني شي جين بينغ يُجهّز بلاده للمعركة، ويواجه أكبر اختبار له منذ جائحة كوفيد 19.

وفي حين رفض شي التراجع عن موقفه في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية، يتعين عليه إقناع شعبه بأن الألم يستحق العناء.

وبحسب الصحيفة، "بالنسبة للرجلين، شي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اللذين يتصدران حربًا تجارية بدأت تُمزق العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم، أصبح السؤال المطروح هو؛ من سيتراجع أولًا؟".

على الجانب الأول يقف ترامب، الذي أطلق خطةً مُزعزعةً لتغيير نظام التجارة العالمي الحديث من خلال التعريفات الجمركية، وليتراجع بعد ساعات من دخولها حيز التنفيذ، مُوقفًا الرسوم الجمركية على جميع الدول باستثناء الصين.

وعلى الجانب الآخر، يقف شي جين بينغ، الزعيم الأعلى للصين، الذي يتمتع بسمعة طيبة في رفض التنازل؛ إذ التزم بالقيود الصارمة التي فرضتها الصين بسبب كوفيد لفترة طويلة بعد أن تجاوزت فعاليتها؛ ومضى قدمًا في تحقيق هدفه المتمثل في جعل الصين رائدة العالم في مجال السيارات الكهربائية والألواح الشمسية، على الرغم من قلق شركائه التجاريين من تدفق الصادرات الرخيصة.

والآن، بينما يواجه شي ما قد يكون أكبر اختبار لقيادته منذ الجائحة، فقد كان وفيًا لعاداته؛ إذ صعّدت حكومته ردّها على ترامب، برفع الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية إلى 125%، رغم المخاوف من أن حربًا تجارية مطولة قد تُفاقم الأزمة الاقتصادية الصينية. 

وقبل هذا الإعلان، أبدى شي ثقةً كبيرةً في أول تصريحاته العلنية حول المواجهة التجارية؛ حيث قال، دون أن يذكر ترامب أو الولايات المتحدة صراحةً، خلال استضافته لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: "لن يكون هناك رابح في حرب الرسوم الجمركية، ومعارضة العالم لن تؤدي إلا إلى عزلة".

وأضاف شي: "لأكثر من 70 عامًا، اعتمدت الصين دائمًا على الذات والعمل الجاد من أجل التنمية؛ وكما لم تعتمد قط على مواهب أحد، ولا تخشى أي قمع غير مبرر".

ورأت الصحيفة، أن "شي يستطيع أن يكون أكثر عنادًا من نظيره الأمريكي؛ إذ إنه وبصفته أقوى زعيم صيني منذ ماو تسي تونغ، أحاط نفسه بالموالين، وطرد معارضيه، وفرض ضوابط اجتماعية صارمة لقمع المعارضة". 

وفي هذا السياق، قال جوزيف توريجيان، الأستاذ المشارك في الجامعة الأمريكية بواشنطن، والذي يدرس سياسات النخبة في الصين: "لقد أمضى شي حياته المهنية بأكملها في تحصين البلاد لهذه اللحظة تحديدًا".

وأضاف: "يعتقد على الأرجح أن النظام السياسي الصيني يتفوق على النظام الأمريكي لأنه يتمتع بتماسك وانضباط أكبر؛ وربما يعتقد أن الشعب الصيني سيضحي من أجل مهمة تجديد شباب الأمة".

وذهبت الصحيفة، إلى أن "شي يستطيع أن يلعب لعبة طويلة الأمد؛ حيث ليس لديه انتخابات ليفكر فيها، وهو مُخوّل بحكم الصين إلى أجل غير مسمى، بعد أن ألغى حدود الولايات الرئاسية عام 2018".

وفي المقابل، على ترامب مغادرة منصبه عام 2029؛ مع أنه ألمح إلى أنه قد يتحدى الدستور ويترشح للمرة الثالثة لرئاسة الولايات المتحدة.

كما يُمكن للرئيس شي أيضًا أن يشير إلى الحرب التجارية كإثبات لتحذيراته المتكررة من العداء الغربي تجاه الصين، وهو تبريره المعلن لاتباع نهج شامل للأمن القومي والاستثمار في جيش عالمي المستوى على حساب احتياجات أخرى. 

وقرار الرئيس ترامب بمنح جميع الدول باستثناء الصين مهلة من رسومه الجمركية يعزز هذه الرواية.

وفي حين صرحت الصين بأنها "لا تريد حربًا تجارية"، لكن مسؤوليها أصروا على أن أي اتفاق سيعتمد على معاملة الولايات المتحدة للصين على قدم المساواة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا