الصحافة

عن معارك جعجع التي لا تنتهي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كثيرةٌ هي معارك سمير جعجع، سلماً وحرباً. أقسى المعارك تلك التي لم تُخَض بالسلاح، منها التي أدّت الى اعتقاله في سجن وزارة الدفاع، ومنها التي انتهت بعودته رئيساً للحزب الأقوى مسيحيّاً.

أمام جعجع معركتان. الأولى بلديّة قريبة والثانية نيابيّة غير بعيدة. ترتبط المعركتان ببعضهما البعض الى حدٍّ كبير. صاغ رئيس "القوّات" تحالفات ستمكّنه من الفوز بأكثر من بلديّة كبيرة، والأهمّ بأكثر من اتحاد بلديّات، ليكرّس وجوده البلدي الواسع للمرّة الأولى، إذ أنّ حضوره في الانتخابات البلديّة الماضية كان محصوراً بمناطق محدّدة، خصوصاً في الشمال.
يشير مصدر نيابي غير "قوّاتي" الى أنّ "جعجع عامل قاشوش"، ثمّ يضيف مازجاً ما بين الضحك والجدّ أنّه، أي جعجع، "ما تركنا نشتغل انتخابات"، قاصداً أنّ الأخير حسم مبكراً نتائج بعض المعارك الانتخابيّة.
لكنّ هذه الصورة الانتخابيّة "الورديّة" تشوبها ثلاث شوائب: الأولى، بعض التحالفات غير المنطقيّة التي كان حزب القوات اللبنانيّة الوحيد بين القوى السياسيّة الذي لا ينجرف إليها، فإذ به يتحالف في بعض المناطق مع من هم خارج الخطّ السياسي الذي يلتزم به.  
الثانية، عدم قدرته، تماماً مثل سائر الأحزاب، على ضبط المناصرين وجعلهم يلتزمون بشكلٍ كامل باللوائح التي سيدعمها الحزب.
الثالثة، اضطراره، أيضاً مثل سائر الأحزاب، لدعم مرشّحين غير مرضيّ عنهم من مناصرين لـ "القوّات"، ما سيجعل الفترة الفاصلة بين الاستحقاقَين البلدي والنيابي مخصّصة لإعادة تحصين القاعدة وهي مهمّة غير صعبة بالنسبة الى حزبٍ منظّم مثل "القوّات".
وإذا كانت معراب ستستقبل يوم الإثنين المقبل احتفال الإعلان عن لوائح "الجمهوريّة القويّة" في قضاء بشري، بحضور النائب ستريدا جعجع التي ستلقي كلمةً في المناسبة، فإنّ رئيس "القوّات" يطمح، بعد كلّ مرحلة انتخابيّة في أيّار المقبل، الى أن يستقبل مجالس بلديّة، خصوصاً في المدن الكبرى، ليثبّت نفسه قوّة مسيحيّة أولى تمهيداً للانتخابات النيابيّة التي ستحمل رمزيّةً كبيرة إذ يُفترض أن تكون أوّل انتخابات نيابيّة، منذ انتهاء الحرب، من دون احتلالٍ سوري وسلاح حزب الله.

هل ينجح جعجع أم يفشل؟ تبدو المؤشّرات الانتخابيّة لصالحه. لكنّ العين يجب أن تكون على بعض البلديّات الكبيرة في الشمال والبقاع و، خصوصاً، في جبل لبنان الذي يشهد توسّعاً للحضور "القوّاتي" بعد أن كان، في ما مضى، نقطة ضعف لـ "قوّات جعجع".

داني حداد - خاص موقع Mtv

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا