الصحافة

"القوات اللبنانية هي من أطلقت الصواريخ على إسرائيل" ...دكتوراه في "صدقية" الإعلام

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في الثاني والعشرين من آذار الفائت، غرَّد محمد قازان، فكتب:

"شو بيمنع تكون القوات وراء إطلاق الصواريخ كي تروي عطشها لدماء اللبنانيين عبر الحرب".

قازان ألحق هذه التغريدة، بتغريدة ثانية، كتب فيها: "مش هينة تكون قوات... حتى بإطلاق الصواريخ فاشلين. معودين عالذبح".

انتهت التغريدة.

بالتفتيش عمَّن يكون محمد قازان، نقرأ أنه "إعلامي" (في تلفزيون "المنار")، وله تغريدة تعريفية يقول فيها: "بعد جهد أربع سنوات في مرحلة الدكتوراه و 3 سنوات في مرحلة الماجيستير، أشكر الله على التوفيق في نيل شهادة الدكتوراه في علوم الإعلام والاتصال من الجامعة اللبنانية بدرجة جيد جداً".

في حسبة بسيطة، يكون قازان قد وصل إلى ما وصل إليه، بعد عشر سنوات: ثلاث في مرحلة الليسانس، وثلاث في مرحلة الماجيستير، وأربع في مرحلة الدكتوراه، ليُصبِح "دكتوراً" ويغرِّد بهذه الترّهات.

"الدكتور" قازان يُلصق تهمة إطلاق الصواريخ بالقوات اللبنانية، مستبقاً كل التحقيقات، وقافزاً فوق المعطيات، ومتوصِّلاً إلى أنه "شو بيمنع تكون القوات وراء إطلاق الصواريخ".

إقرأ يا "دكتور" قازان:

أول من أمس السبت، وجَّه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون كلمةً إلى اللبنانيين في ذكرى "13 نيسان"، ومما جاء في كلمته حرفياً:

"قبل أيام، انطلقت صواريخ مجهولة من جنوب لبنان، لم يُعرَف من أطلقها، لكنّ اللبنانيين أجمعوا على أنها ضد لبنان، ومؤامرة خبيثة على بلدنا تستهدف استقراره وأمن اللبنانيين، لأنها تقدّم ذريعة إضافية إلى من لا ينتظر ذريعة للاعتداء علينا، وتضع الدولة اللبنانية في موقع أضعف تجاه من يؤيّدنا في العالم، وتجاه أصدقائنا الراغبين في مساعدتنا. من المهم جداً إجماع اللبنانيين على إدانة هذه الممارسات، ورفض هذه الارتكابات".

جوهر الكلام: "صواريخ مجهولة من جنوب لبنان، لم يُعرَف من أطلقها". مَن تريدنا أن نصدِّق، "دكتور" قازان؟ اتهاماتك الجوفاء؟ أم كلام رئيس الجمهورية؟

لا تقف المشكلة هنا، بل عند أن "الدكتور" قازان سيكون أستاذاً محاضراً في "علوم الإعلام والاتصال" سواء في الجامعة اللبنانية أم في جامعات خاصة، فأي طلاب سيتخرجون عنده؟ وما هو "الإعلام الموضوعي" الذي سيضمِّنه في محاضراته التي سيقدّمها للطلاب؟ هل مثل هذا "السُمّ" الذي يورده في تغريداته؟

فقط أقول لإدارة الجامعة اللبنانية وللجامعات التي يمكن أن يعلِّم فيها "الدكتور" قازان: "حذارِ هذا المستوى من الدكاترة"، وللطلاب الذين سيتسجلون في محاضراته: "ناقشوا معه تغريداته المغمَّسة بالزور والحقد والكراهية، فهل هذا ما تريدون أن تتعلّموه في الجامعة؟".

جان الفغالي-نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا