محليات

شبكة أوروبية هرّبت معدات مسيّرات لحزب الله... تحقيق فرنسي يكشف التفاصيل

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كشفت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، في تقرير موسّع، عن تفكيك شبكة لوجستية تابعة لـ"حزب الله"، تنشط في عدد من الدول الأوروبية، وقد عملت خلال الأشهر الماضية على شراء مكونات تُستخدم في تصنيع الطائرات المسيّرة، وشحنها إلى لبنان عبر البحر.

الصحيفة، التي استندت في تحقيقها إلى وثائق قضائية ومصادر أمنية، أشارت إلى أن هذه الشبكة عملت في كلٍّ من فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، والمملكة المتحدة، حيث قامت بعمليات شراء واسعة لمواد تقنية وحساسة، كان من شأنها أن تُستخدم في تصنيع مئات الطائرات المسيّرة، وربما ما يصل إلى ألف طائرة.

بدأت فصول التحقيق في صيف 2024 من إقليم كاتالونيا الإسباني، حيث رصد الحرس المدني الإسباني سلوكاً مشبوهاً في عمليات شراء متكررة لمعدات إلكترونية ومكونات صناعية تُستخدم عادة في تصنيع الطائرات بدون طيار. وتبيّن لاحقاً أن أفراداً من أصول لبنانية يقفون خلف هذه المشتريات، وكان هدفهم شحن هذه المواد إلى لبنان، في عملية تم وصفها بأنها منظمة وممنهجة.

من بين المواد التي قامت الشبكة بشرائها: أنظمة توجيه إلكترونية دقيقة، مراوح دفع، عشرات محركات البنزين وأكثر من 200 محرك كهربائي، أطنان من المواد المركبة المستخدمة في صناعة الهياكل والأجنحة.

بحسب التحقيق، فإن هذه المعدات كانت كافية لتجميع كمية ضخمة من الطائرات المسيّرة، بعضها يُشتبه بأنه استُخدم بالفعل من قبل "حزب الله" في عملياته العسكرية ضد إسرائيل خلال الحرب الجارية منذ 7 تشرين الأول 2023.

وفي فرنسا، أصدر القضاء حكماً بالسجن على أحد المتهمين بعد توجيه تهمة "التآمر الإرهابي"، على خلفية قيامه بشراء مكونات لطائرات بدون طيار بهدف إرسالها إلى لبنان، في مخالفة واضحة للعقوبات الأوروبية المفروضة على الجماعة.

أما في إسبانيا، فأصدر قاضٍ تحقيقاً بحق مشتبه به لبناني الجنسية، مؤكداً أنه كان يعمل لصالح "حزب الله"، ويقوم بشراء مواد يمكن استخدامها كأسلحة ضد أهداف مدنية وعسكرية في إسرائيل وربما في أوروبا، رغم تأكيده أن الشبكة لم تكن تنوي تنفيذ عمليات داخل أوروبا، بل أن وجهة هذه المكونات كانت حزب الله في لبنان حصراً.

وأفادت لو فيغارو أن عدة اعتقالات جرت خلال الفترة الماضية، منها في ألمانيا والمملكة المتحدة، في إطار ملاحقة عناصر الشبكة، التي كانت على وشك شحن دفعة كبيرة من المكونات الأساسية للطائرات بدون طيار إلى لبنان عبر البحر.

تأتي هذه المعلومات في ظلّ تشديد الرقابة الأوروبية على نشاط "حزب الله" في أوروبا، فخلال السنوات الماضية، وُجهت اتهامات للجماعة باستخدام الأسواق المالية الأوروبية، وشبكات تهريب وتبييض الأموال، والبنية اللوجستية العابرة للحدود، لتمويل وتسليح نفسها في ظلّ العقوبات الدولية.

وبحسب العديد من التقارير الاستخباراتية الأوروبية، فإن "حزب الله" نجح في بناء شبه بنية تحتية دعم داخل أوروبا، لا تشمل فقط التمويل، بل الوصول إلى التكنولوجيا الحساسة.

وتعكس هذه القضية حجم التحديات التي تواجهها أجهزة الاستخبارات الأوروبية، في ظل تزايد خطر تهريب التكنولوجيا العسكرية إلى مناطق النزاع، خاصة مع استمرار الحرب في غزة وجنوب لبنان، وارتفاع وتيرة استخدام الطائرات المسيّرة من قبل الجماعات غير الحكومية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا