صورة مزعومة لنواف سلام مع ياسر عرفات تثير تفاعلًا.. ما هو أخطر من نشرها ؟!!
صورة تعود إلى عام 1982 وتخلق «شرخا ثقافيا» في لبنان عام 2025. هي صورة، تعود إلى الرئيس الأسبق لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وهو على الجبهة مع رفاقه في بيروت.
والعلاقة المزعومة بين عامي 1982 و2025، هي رئيس الحكومة الحالي نواف سلام.
ما القصة؟
مؤسس وأمين عام المؤتمر الدائم للفدرالية، ألفرد رياشي، نشر الصورة المذكورة عبر حسابه على «إكس» الأحد، وأثار الجدل حولها.
وزعم رياشي في منشوره، أن الشخص في الدائرة الحمراء هو سلام. وكتب: «رفيق وزلمة محمد الحسيني الملقب بياسر عرفات، فتى فتح وفلسطين الأغر نواف سليم سلام».
ما حقيقة الصورة؟
تعود هذه الصورة إلى المصوّر في وكالة الصحافة الفرنسية رمزي حيدر.
ونشرتها الوكالة تحت التعريف التالي: «يظهر الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بين مقاتليه في بيروت خلال الأيام الأولى للغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982. توفي عرفات، الذي جسد التطلعات الفلسطينية لإقامة دولة على مدى أربعة عقود، في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بضواحي باريس عن عمر يناهز ٧٥ عامًا».
وليس هناك ما يشير في تعريف الصورة، إلى أن الشخص بجانبه هو نواف سلام.
وعلم موقع «جنوبية» أن صاحب الصورة هو اللواء فيصل أبو شرخ، قائد قوات الـ١٧ أو أمن الرئاسة حينها.
وما هو معلوم عن سلام حينها إنه كان في المجالين الأكاديمي والسياسي إذ كان آنذاك باحثًا زائرًا في مركز الشؤون الدولية بجامعة هارفارد.
وفي الوقت نفسه، شجع سلام، إلى جانب عمه صائب سلام، المقاتلين الفلسطينيين على قبول اتفاقية السلام التي اقترحها المبعوث الأميركي فيليب حبيب، مما سهّل انسحابهم من بيروت للحد من المزيد من الدمار.
الباحث الدكتور حارث سليمان، ردّ على رياشي عبر منشور على صفحته في «فيسيوك» وتوجه إلى رياشي قائلا: «اوقفوا ترهاتكم لن يهتم بكم اللوبي اليهودي ايباك في اميركا مهما رقصتم على حبال العداء لفلسطين».
وأضاف: «لا يريد الرياشي ان يدرك ان 149 دولة في العالم اعترفت بالقضية الفلسطينية ودعت الى اقامة دولة فلسطينية، بينها اربع دول اوروبية اعترفت ب دولة فلسطين وفتحت سفارات لها، واخرها فرنسا الام الحنون في وجدان الرياشي، وقد اعلن ذلك رئيسها (إيمانوييل) ماكرون، هل سيحاكم الرياشي كل هؤلاء بتهمة دعم فلسطين والانحيار لها».
وتابع سليمان: «قد يظهر ان ما يفعله الرياشي يندرج في اطار سذاجة او بساطة عرجاء، لكن الامر اخطر من ذلك، هذا الرجل مع جماعة «المحافظين الجدد» يريد الفدرالية، تمهيدا للتقسيم والوصول الى الوطن القومي المسيحي، الذي قاتل طرف من اليمين اللبناني وفجر الحرب الاهلية من اجله»، مذكر أن مؤسس حزب «الكتائب اللبنانية» الشيخ بيار الجميل «لم يمشِ بخيار التقسيم».
وشدد سليمان على أن رئيس الجمهورية «جوزاف عون ونواف سلام مشروع يتبنى وحدة لبنان واعادة بناء دولته على اساس الالتزام بالدستور والطائف، العهد وحكومة نواف تنسف مشروع الفدراليين، الذين يرفضون اتفاق الطائف ايضا، ويرفضون استكمال تطبيقه».
وذكر أن «الحملات على سلام ستستمر، وعلى كل سياسي وطني توحيدي مسيحي او مسلم يؤمن بالعيش المشترك، اللبنانيون الجدد لا يريدون العيش المشترك ويحاولون تخريبه، لذلك ينبشون الاحقاد ويثيرون الغرائز، ويستعيدون سرديات الحرب. لكنهم سيفشلون مع جوزف عون ونواف سلام والقوى الحية في لبنان».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|