بعد الضربات الأميركيّة.. صحيفة تكشف: هؤلاء يتحضّرون لشنّ هجوم بريّ ضدّ الحوثيين

ذكر موقع "عربي 21" أنّ صحيفة "وول ستريت جورنال" قالت نقلا عن مسؤولين أميركيين ويمنيين، إنّ فصائل يمنية موالية للحكومة المعترف بها دوليا تخطط لشنّ هجوم بري ضدّ "الحوثيين"، في محاولة لاستثمار حملة القصف الأميركية التي "أدت إلى تدهور القدرات المسلحة لأنصار الله".
وأشارت الصحيفة إلى أن الفصائل اليمنية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا "تشعر بوجود فرصة لطرد الحوثيين من أجزاء على الأقل من ساحل البحر الأحمر".

وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن "متعاقدين أمنيين أميركيين خاصين قدموا استشارات للفصائل اليمنية بشأن عملية برية محتملة". كما نقلت عن مسؤولين يمنيين وأميركيين أن "الإمارات، التي تدعم هذه الفصائل، طرحت الخطة على المسؤولين الأميركيين خلال الأسابيع الأخيرة".

وأكد مسؤولون أميركيون أن "الولايات المتحدة منفتحة على دعم عملية برية للقوات المحلية"، مشيرين إلى أنه "لم يُتخذ بعد القرار النهائي بشأن تقديم هذا الدعم"، حسب الصحيفة.

كما أوضح المسؤولون الأميركيون أن "الولايات المتحدة لا تقود المحادثات بشأن عملية برية"، بل إن "النقاش يدور حول تمكين الفصائل المحلية المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من تولي مسؤولية الأمن في البلاد".

ووفق ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين يمنيين، فإن "الفصائل المحلية المتمركزة في جنوب البلاد ستنشر قواتها على طول الساحل الغربي لليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون، وتحاول الاستيلاء على ميناء الحديدة بموجب الخطة التي يجري مناقشتها".

وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين أفادوا بأن "الولايات المتحدة شنت أكثر من 350 غارة خلال حملتها الحالية ضد الحوثيين في اليمن"، في حين شدد مراقبون للحرب ومسؤولون يمنيون على أن "الضربات الجوية وحدها لن تهزم الحوثيين".

وأشارت الصحيفة إلى أن حاملة طائرات أميركية ثانية والسفن المرافقة لها وصلت للتو إلى المنطقة، مما قد يؤدي على الأرجح إلى زيادة الضربات لعدة أسابيع أخرى على الأقل، حسب مسؤولين أميركيين.

ووفقا لمحللين ومراقبين تحدثوا إلى الصحيفة، فإن العملية البرية ضدّ الحوثيين ستساعد في استهداف البنية التحتية العسكرية التي يصعب ضربها من الجوّ.

وتطرق تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى موقف السعودية من العملية البرية المفترضة ضد الحوثيين، موضحة أن مسؤولين من المملكة "أبلغوا مسؤولين أمس\يركيين ويمنيين سرا بأنهم لن ينضموا أو يدعموا أي هجوم بري في اليمن مرة أخرى".

ووفقا لما نقله التقرير، فإن ذلك يرجع إلى خشية المملكة من "الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ التي شنّها الحوثيون سابقا على المدن السعودية".

وأكدت الصحيفة أن العملية البرية، إن نُفّذت، ستحرم الحوثيين من "شريان حياة اقتصادي"، كما ستقطع "طريقهم الرئيسي لتلقي الأسلحة من إيران".