"حوار السلاح" يسير في سياق هادئ.. فهل ينتقل إلى المرحلة الثانية؟
بدا رئيس الجمهورية جوزاف عون حازماً في نبرته، حين أعلن أن قرار حصر السلاح قد إتخذ، عبر طريق الحوار، ويبدو أن في كلامه إشارات واضحة إلى "حزب الله"، على قاعدة أن الزمن قد تحوّل، كما أن منطق الدولة بات ضرورة ملحة، ما سيؤسس حكماً لهدف واحد طال إنتظاره، والقائم على مبدأ إسترداد القرار السيادي.
وكشف عون أمس أن الجيش اللبناني قد فكك أنفاقاً وصادر أسلحة في مناطق جنوب الليطاني من دون أن يلقى اعتراضاً من الحزب، وذلك بالتزامن مع استشهاد المعاون أول في الجيش اللبناني فادي محمد الجاسم في جنوب لبنان، نتيجة ثلاثة انفجارات متتالية داخل نفق تابع لـ"حزب الله" في منطقة وادي العزية - قضاء صور.
بالتالي، فَهِم المراقبون من كلام الرئيس عون أن الحزب يبدي مرونة حيال هذا الحوار، وربما يكون قد بدأ التواصل، على الرغم من ميله إلى إنتظار نتائج المفاوضات الأميركية - الايرانية في مسقط.
وعلمت وكالة "أخبار اليوم" من مصادر مواكبة، أن الحوار سيجري بعيداً عن الاضواء، ولن يكون علنياً أمام الاعلام، ويُرجح في حال وصل إلى تقدم في الامور، أن ينتقل إلى الشق التقني، عبر ممثلين من الجيش اللبناني من جهة، ومجموعة أُخرى ممثلة للحزب، وذلك للاتفاق على آلية تسليم السلاح، علماً أن هذه الآلية بحسب المصادر، قد إعتُمِدت في جنوب الليطاني في عملية تسليم الأنفاق.
وعُلم أيضاً، أن التحضير للحوار يسير في سياقٍ هادىء، لكن لم يحدد موعدٌ زمنيٌ له بعد، وسيبقى داخل الغرف المغلقة، مع التعويل على الرئيس عون كي يخرج بإعلان مباشر يبشر فيه اللبنانيين، بأن ما كان يبدو غير ممكن قد أصبح أمراً واقعاً.
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|