وقفة احتجاجية في بلدة حوش السيد علي: تعديات متكررة من الجانب السوري
ماذا بعد الإخبار ضدّ المجلس الإسلامي الأعلى؟
هاجم نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "الأصوات النشاز التي تتهم زوراً وعدواناً نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب والمجلس"، وقال إنها "يجب أن تحاكَم".
جاء هجومه على أثر تقدّم عدد من الناشطين بإخبار ودعوى قضائيين، "ضدّ كلّ من يظهره التحقيق فاعلاً، شريكًا، متدخلاً أو محرّضًا، من موظفين وأعضاء في الهيئتين الشرعية والتنفيذية للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، بتهم تبييض الأموال وإعطاء تبرير كاذب".
لماذا الإخبار ضدّ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى؟ يقول مؤسس حركة "تحرُّر" المعارضة علي خليفة لـ"النهار" إنّ "الإخبار يهدف إلى تحريك الحق العام في شأن تهريب مليونين و500 ألف دولار إلى لبنان عبر مطار بيروت خلافاً للقوانين المالية المرعية التي تستلزم تصريحاً مسبقاً عن الأموال. تلا الأمر صدور بيان للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يقول فيه إن الأموال له، بما يعني أنه مشترك في جريمة التبييض".
ويضيف: "أولاً، إنها مخالفة للقوانين المالية ولقانون تنظيم الطائفة الشيعية الذي يرعى عمل المجلس الشيعي، والذي يقول إنه لا بدّ من موازنات سنوية تشمل الهبات التي يتلقّاها المجلس، الذي لا يمكن أن يتلقّى هبة كهذه من دون أن يسجّلها ضمن الموازنة ومعرفة من تبرّع بها ولمن أعطيت. المجلس لم يعلن عن الأموال، ما يستدعي تحرّك القضاء في هذا الموضوع، وتكمن الخطورة في أنها قد تستتبع عقوبات. هل المتبرع يعلم أن أمواله يمكن أن تُصرف لتسليح "حزب الله"؟ طالبنا بأن يباشر القضاء تحقيقاته نتيجة الإخبار".
ويعتبر خليفة أنّ تصريح الأمين العام لـ"حزب الله" هو "تحريض سخيف إزاء تقديم الإخبار أمام القضاء لأنه يستخدم المجلس مظلّة لأعمال الحزب والموبقات التي يقوم بها، ويزج المجلس في تهريب الأموال. سنذكّره بأن المجلس الإسلامي دوره ألا يكون مستتبعا. لقد استتبعه "حزب الله" وأفرغه من دوره".
وماذا بعد تهديد قاسم بمحاكمة من يتهم المجلس ونائب رئيسه؟ يجيب خليفة بأن "حزب الله ليس وصياً على القضاء الذي كنا أول من لجأنا إليه، ولو كان هناك ما نخافه لما دعونا القضاء إلى التحرك في أمور متعلّقة بشبهة تغطية على تبييض أموال. إذا كان لدى قاسم ممسك علينا فليجأ إلى القضاء. سنتابع الإخبار الذي تقدمنا به حتى يؤدي إلى فتح تحقيق، ونراجع الأمر مع المدعي العام التمييزي".
وإذ لا يغيب عنه أنّ "تصعيد قاسم يأتي في لحظة سياسية تحصل فيها مفاوضات بين الأميركي والإيراني"، يشير إلى "انتظار مفصليّ ومصيريّ لنتائج المفاوضات، في هذا الوقت يحاول "حزب الله" التعامل مع معارضيه من طريق تأليب الرأي العام ويقتل بعضهم، ولقد أطاح قادة الرأي في الطائفة الشيعية وعلى المستوى الوطني العام".
في ما يخصّ مشروعه مع ناشطين معارضين للحزب، يشرح خليفة "أن لدينا مشروعا بديلا من "حزب الله" نطرحه بكلّ تفاصيله، بما فيه نظرتنا إلى الاقتصاد وإلى لبنان واندماج الشيعة في المشروع الوطني اللبناني، فيما لا يسمح "حزب الله" بالتنوّع داخل البيئة الشيعية، وصولاً إلى عدم السماح بوجود أي معنى للتمايز داخل تلك الطائفة. سنكمل المشروع الوطني اللبناني للشيعة اللبنانيين رغم التحديات، ونستجمع جهودنا لمشاركة فاعلة في الحياة اللبنانية. إننا نذهب في اتجاه استرجاع ما يمكن أن نأخذه على عاتقنا، إي قرار سياسي لا يكون مصادراً من الطائفة الشيعية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|