عربي ودولي

دعم رسمي وتفاعل شعبي.. العراقي لويس ساكو مرشحًا لخلافة البابا

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بينما تترقب العيون الكاثوليكية حول العالم لحظة اختيار خليفة للبابا فرنسيس، وجد العراق نفسه في قلب هذا المشهد، مرشِحًا وداعمًا للكاردينال لويس ساكو، أحد أشهر وجوه الكنيسة الشرقية، في خطوة قد تعيد رسم موقع العراق على خارطة الحضور الديني العالمي.

وبدأت الأحاديث عن ترشيح الكاردينال العراقي لويس ساكو لمنصب البابا المقبل، بعد وفاة البابا فرنسيس، لتتجه الأنظار نحو اسم وحيد من الشرق الأوسط يملك حق التصويت والترشيح داخل مجمع الكرادلة.

ويُعد ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، من الشخصيات التي تحظى بثقة لافتة داخل المؤسسة الفاتيكانية، نظير حضوره الروحي ودوره في تعزيز الحوار الديني.

تفاعل ودعم رسمي

وتفاعلت الأوساط العراقية، مع الحدث بشكل لافت، حيث أعلن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، دعمه لترشيح البطريرك لويس ساكو لمنصب بابا الفاتيكان، مشيرًا إلى أن ترشيحه يُعدّ فرصة لرفع اسم العراق في المحافل الدولية، ومؤكدًا على ما يتمتع به ساكو من مكانة روحية، ودور فاعل في نشر قيم السلام والتسامح.

وبدوره، قال الباحث في شؤون التنوع الديني والحوار بين الأديان، سعد سلّوم، إن "فكرة دعم الترشيح الحكومي للكاردينال لويس ساكو لمنصب البابا المقبل جاءت استنادًا إلى كونه الكاردينال الوحيد من الشرق الأوسط الذي يملك حق التصويت والترشيح في مجمع الكرادلة بعد وفاة البابا فرنسيس".

وأضاف سلّوم لـ"إرم نيوز" أن "ساكو، بصفته بطريرك كنيسة الكلدان الكاثوليك، دخل قائمة المرشحين لمنصب البابوية، وهو ما يمنح العراق صوتًا استثنائيًا في هذا الاستحقاق التاريخي، ضمن واحدة من أهم لحظات الكنيسة الكاثوليكية العالمية".

وأوضح أن "الحكومات العراقية المتعاقبة فشلت في استثمار زيارة البابا فرنسيس التاريخية، واليوم عليها أن تتصرف بحكمة وتتدارك ما فات، من خلال دعم هذا الترشيح ورفع اسم العراق في واحدة من أعرق المؤسسات الروحية في العالم". 

ما هو مجمع الكرادلة؟

ويُعرف مجمع الكرادلة بأنه الهيئة العليا في الكنيسة الكاثوليكية التي تتولى مهمة انتخاب البابا عند شغور الكرسي الرسولي، ويتكوّن المجمع من كرادلة من مختلف أنحاء العالم، يُختارون بناءً على مكانتهم الروحية والعلمية، ويجب أن يكونوا دون سن الثمانين ليتمكنوا من التصويت.

والوظيفة الأهم لمجمع الكرادلة، هي انتخاب البابا بوساطة المجمع المغلق، في كل مرة يشغل بها الكرسي الرسولي، وهو تقليد متوارث منذ 1179.

ويُعدّ الكاردينال لويس روفائيل ساكو أحد أبرز الشخصيات الروحية في الشرق الأوسط، ويمثّل العراق في أعلى هيئات الكنيسة الكاثوليكية.

ويشغل ساكو منصب بطريرك الكنيسة الكلدانية منذ عام 2013، وتمّت ترقيته إلى رتبة كاردينال بقرار من البابا فرنسيس في 28 حزيران/ يونيو 2018، ليصبح عضوًا في مجمع الكرادلة الذي يتولى انتخاب البابا، وبصفته دون سن الثمانين، فإن ساكو يمتلك حق التصويت والترشيح معًا، ما يضعه في قلب دائرة القرار داخل الفاتيكان.

شخصية مؤثرة

بدوره، أكد رجل الدين العراقي، والباحث في الشأن الديني، رحيم أبو رغيف، أن "دعم الحكومة العراقية لترشيح الكاردينال لويس ساكو ينطلق أولًا من شعورها بضرورة استعادة موقعه الفاعل في محيطه العربي والإقليمي".

وأضاف أبو رغيف لـ"إرم نيوز" أن "ساكو يُعد من الشخصيات المؤثرة بعمق في الأوساط الكنسية والمجتمعية، وكان لصوته دور كبير في الحد من هجرة المسيحيين العراقيين، فضلًا عن إسهاماته في ترسيخ ثقافة التسامح والتنوع والحوار بين الأديان".

وتابع قائلًا: "عملتُ إلى جانب ساكو لسنوات طويلة في ملف إدارة التنوع، وهو ملتزم جدًا بقيم الاعتدال والانفتاح، فضلًا عن شعوره الإنساني والوطني العالي، وحرصه على إبراز الوجه الحقيقي للحضور المسيحي العراقي الأصيل".

وكان الكاردينال لويس ساكو تعرض العام الماضي، إلى أزمة قانونية أثارت جدلًا واسعًا، عقب قرار رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، بسحب المرسوم الجمهوري الذي يكرّس صفته البطريركية.

وأثار هذا الإجراء موجة استنكار محلية ودولية، واعتُبر من قبل أوساط دينية وسياسية محاولة للمساس بمكانته الروحية والرمزية، باعتباره أعلى مرجعية مسيحية في العراق.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا