الصحافة

عون وبرّي يرعَيان حواراً متقدّماً مع حزب الله

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يواصل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون حواره مع حزب الله، عبر رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وسط مرونة وتقارب ودراسة للملف، تحت عنوان حصرية السلاح بيد الدولة وفق ما جاء في خطاب القسم، الذي أيده كل الافرقاء السياسيين. وافيد عن تفاهم بين الرئيس عون والحزب، بعيداً عن كل ما يُحكى عن خلافات تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يدخل طابور خامس كل فترة، ليطلق شائعات عن خلاف بين الطرفين، فيما الحقيقة مغايرة كليّاً، وقد اشار اليها رئيس الجمهورية وكذلك الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، الذي أكد في خطابه يوم الجمعة الماضي انه ليس موجّهاً الى الرئيس عون، كما انّ نواب الحزب، ومن ضمنهم حسن فضل الله، سبق ان اعلنوا انهم مستعدون للحوار حول الاستراتيجية الدفاعية.

الى ذلك، دخل على خط التواصل أيضاً بعض النواب المقرّبين من الجانبين، للمساهمة اكثر في تقارب المواقف، والخروج بنتيجة إيجابية لملف السلاح، وهم يقومون بمهمة الموفدين لفتح المزيد من ابواب الحوار، كما يعمل الفريق الامني للرئيس عون في هذه المهمة، وللحكومة دورها الذي برز قبل فترة وجيزة، من خلال تعاطيها مع مطلقي الصواريخ من جنوب لبنان، وقيامها بحلحلة العقد بعيداً عن الإعلام، إضافة الى قيام الاجهزة الامنية بكشف الخليّة التي كانت تعدّ لإطلاق الصواريخ مجدّداً، ما أعطى قوة دفع كبيرة للبنان وللقوى الامنية مع ثقة دولية كبيرة بهم.

في السياق، تشير مصادر امنية الى انّ كل ما يُحكى عن حرب لبنانية داخلية مستبعد جداً، لانّ البعض يحاول زرع الفتن القابلة للانتشار بدقائق، لكن اللبنانيين واعون لكل ما يحضّر لهم، وفي الطليعة الاهداف "الاسرائيلية" بنقل المعارك الى الداخل ضمن إطار طائفي ومذهبي، فيما عملية سحب السلاح ستشمل كل الاحزاب من دون استثناء، والقرار اتخذ والكل يعرف ذلك.

ولفتت المصادر المذكورة الى انّ رئيس المجلس النيابي يؤدي الدور الاكبر في هذه العملية، لانه صلة وصل بين بعيدا وحارة حريك، ومساعيه تسير على الخط الايجابي وفق مقرّبين منه، الذين اشاروا الى انّ التعاون قائم لكن وفق شروط حزب الله بلجم "إسرائيل" اولاً، وهي بطبيعة الحال شروط لبنان الرسمي: أولها انسحاب العدو من المواقع التي يحتلها في جنوب لبنان، وفي حال لم ينسحب فهذا يعني انّ حزب الله مستمر في تسلحه، فضلاً عن ضرورة وقف الاعتداءات "الاسرائيلية" التي لم تتوقف، خصوصاً منذ يوم الاحد الماضي وقصفها بعض القرى في الجنوب. وفي الامس اغتال الاحتلال بمسيّرة المسؤول في "الجماعة الاسلامية" حسن عطوي في بعورتا قرب الدامور، كما استهدفت بصاروخين سيارة في محيط بلدة الحنية- قضاء صور ما أدى إلى سقوط ضحية.

وعن احتمال عودة الحرب بين حزب الله و "إسرائيل"، استبعدت المصادر ذلك، لكن للصبر حدوداً، اذ لا يمكن السكوت بعد اليوم عن الاعتداءات "الاسرائيلية"، والحزب لن يستمر مكتوف الايدي، لانّ الخروقات تأتي دائماً من العدو "الاسرائيلي"، فيما الحزب ينتظر تحقيق شروطه، وابرزها وقف الخروقات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، والشروع في عملية إعادة الإعمار في المناطق المتضرّرة من الحرب.

في غضون ذلك ووفق المعلومات، يقوم عميد متقاعد في الجيش بمهمة الموفد الرئاسي، وهو احد المقرّبين جداً من رئيس الجمهورية، وعلى تواصل مع حزب الله، لمنع حصول اي تباين او خلاف في وجهات النظر. مع الاشارة الى انّ الوساطات باتت مفتوحة للبدء بالحوار بصورة فعلية، وسيكون الرئيس برّي الحامي الاول له، مما يعني انّ الفشل مستبعد جداً.

صونيا رزق - الديار 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا