الجيش جاهز لتسلم الجنوب كاملا...على لبنان واسرائيل تطبيق "وقف النار"

تفقد قائد الجيش العماد رودولف هيكل ثكنة عصام شمعون في النبطية الاثنين، مشيراً إلى الدور الذي يقوم به فوج الهندسة في التعامل مع مخلّفات العدوان الإسرائيلي في الجنوب، ولا سيما بعد استشهاد ثلاثة عسكريين في انفجار ذخائر في بلدة بريقع الجنوبية، الأحد. وأثنى هيكل، في لقاء مع ضباط وعسكريين من فوج الهندسة، على جهودهم، وقدّم لهم التعازي بالشهداء الثلاثة.

ولفت إلى أن "فوج الهندسة يقوم بعمل جبار ودقيق في هذه المرحلة الصعبة ليحمي أهلنا في الجنوب، بما في ذلك ضبط مختلف الذخائر والمتفجرات وتفكيكها، وفتح الطرقات، وإجراء الكشف للتأكد من إزالة أي خطر يمكن أن يهدّد المواطنين خلال عودتهم إلى منازلهم، في ظل الخروقات والاعتداءات المتكررة من جانب العدو الإسرائيلي". كما أكد أن "عناصر الوحدات المنتشرة يؤدون دوراً أساسياً لخدمة الوطن والمساهمة في صموده، وأن واجب المؤسسة العسكرية حماية لبنان وأبنائه على اختلاف انتماءاتهم"، مضيفاً أن "رسالتنا أن نضحّي، ونحن جاهزون دائماً لنقوم بواجبنا الوطني، وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها الجيش شهداء، وسنبقى نعمل على تحقيق كل ما هو مطلوب منّا لنحافظ على لبنان". وختم هيكل بالتشديد على أن "لا شيء يمكنه التأثير في معنويات الجيش، ودماء الشهداء غالية جداً بالنسبة للمؤسسة العسكرية، وهي مستمرة في أداء الواجب مهما كانت التضحيات".

عسكريا أيضا، أحبطت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني محاولة جديدة لإطلاق الصواريخ من خلال عملية استباقية استهدفت شقة في صيدا، وتبيّن أنّ الخلية التي ضبطتها يوم الأحد في صيدا، على صلة بالشبكة التي تمّ تفكيكها قبل خمسة أيام، وأنّ الموقوفين من الخليتين، اعترفوا بمسؤوليتهم عن عمليتَي إطلاق الصواريخ في 22 و 28 آذار الماضي.

كل هذه المعطيات تؤكد ان الجيش مستنفر ويعمل بكل طاقاته لوجستيا وتقنيا ومخابراتيا من اجل تأمين امن الجنوب. وبحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية" فإن الجيش اثبت انه قادر رغم الصعوبات التي يواجهها في العديد والتمويل، على تسطير الإنجازات. وبينما يستخف البعض بقدراته او يدعي انه في الخندق نفسه معه قبل ان يزايد عليه ويدعوه الى فتح معركة لتحرير الاراضي المحتلة كما فعل الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الجيش بات شبه جاهز ليتسلم كل شبر من ارض الجنوب - بعد ان تم تأمين الغطاء السياسي المحلي الشامل لهذا الانتشار ومعه دعم دولي وتمويل قطري نجح رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في الاستحصال عليه من امير قطر في زيارته الاخيرة للدوحة - ولا يحتاج كي يمسك بالارض الجنوبية كلها، الا انسحاب الجيش الإسرائيلي منها، كما قال قائد الجيش في مجلس الوزراء، تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار. ولا بد لإكمال حلقة الامان حول لبنان وجنوبه وتعزيز الاستقرار وتثبيته، من ان يطبق لبنان ايضا ما لم ينفذه من الاتفاق اي تسليم حزب الله سلاحه، تختم المصادر.