محاولاتُ اغتيال ليلاً في طهران... تصعيدٌ إسرائيلي قبل ساعات من بدء الهدنة
في سوريا... سلطة حيّة تحرّك وتتحرّك فماذا عن لبنان؟
لا شك في أن قيمة ما تفعله الإدارة السورية الجديدة بعد سقوط نظام آل الأسد، يتعدى المردود المباشر، ليطال الجوهر.
سلطة حيّة
ففي دمشق اليوم، يشعر المراقب بأن هناك حركة، دولة، سلطة حيّة، تتحرّك وتحرّك، وذلك بمعزل عن دقّة أو صحة ما تقوم به، والأخطاء التي ترتكبها. بينما هذا ما لا نلاحظه تماماً في لبنان اليوم، حيث الثبات على اللغة القديمة نفسها، بين التذرّع بالخصوصيات المحلية من جهة، والإصرار على عدم الالتزام بأي وقت، وعدم القيام بشيء عملياً، من جهة أخرى.
في هذا الإطار، نذكر أنه بعد مرور أقلّ من 48 ساعة على زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس سوريا، تم التداول بمعلومات نقلاً عن مصادر فلسطينية كشفت اعتقال قياديين في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية في سوريا، من جانب السلطات الأمنية السورية، وهي المرة الأولى التي تُنفَّذ فيها مثل تلك الخطوات هناك.
سياسة الذرائع
وبمعزل عن الأسباب الحقيقية التي حرّكت الاعتقال، وما إذا كانت الخطوة ضرورية أم لا، فإن قيمتها تكمن بإظهار مدى استعداد السلطة السورية الجديدة للأخذ والعطاء، وللاستجابة لمطالب عربية وأجنبية معيّنة، بسرعة، ومن دون اعتماد سياسة الذرائع، أو التعبير عن مخاوف من حصول مواجهة مع الجماعات الفلسطينية في سوريا. وهذا يدلّ على رغبة صادقة في مكان ما، بالإسراع في انتشالها (سوريا) ونقلها من مرحلة الى أخرى أفضل، وهو ما لا نلاحظه في لبنان. فأين تكمن المشكلة؟
وقف إطلاق النار...
رأى عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب بلال عبدالله أن "لبنان يبذل جهوداً استثنائية ضمن إطار التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، في الوقت الذي لا تلتزم إسرائيل به، وتخرقه. ولكن تضافر الجهود بين سوريا ولبنان لتثبيت الاستقرار، هي مهمّة تمّ الاتفاق عليها بين الحكومتَيْن، عندما زار الرئيس نواف سلام سوريا".
وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، اعتبر "أننا نسير في الاتجاه الصحيح لضبط الحدود، ولتثبيت الاستقرار وحمايته. وهذا طبعاً يتطلب إجراءات قد يكون بعضها بدأ، وسيُستكمل الجزء الآخر لتثبيت هيبة الدولة وسلطتها على أرضها. ولذلك، من المهمّ جداً أن نبرهن للمجتمع الدولي عن الإجراءات التي نقوم بها. ولكن في الوقت نفسه، مطلوب من المجتمع الدولي أيضاً أن يوقف النزيف المستمر والاعتداءات الإسرائيلية اليومية، التي تعيق مساعي الدولة اللبنانية في تنفيذ مهمة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار".
حالة حرب؟
وعن احتمالات المستقبل وإمكانية عودة التوتر العسكري، أجاب عبدالله:"هذا مرتبط بما تضمره تل أبيب. فهل لا تزال تسعى الى تحقيق أحلامها بإنشاء إسرائيل الكبرى، وصولاً الى لبنان وسوريا وما بعدهما، مروراً بالضفة الغربية؟ هذا برسم المجتمع الدولي، وما إذا كان سيمارس الضغط المطلوب عليها للجمها عن ذلك".
وختم:"سبب عدم الاستقرار الآن هو السياسة العدوانية الإسرائيلية. فلبنان لديه اليوم خطاب القسم لرئيس الجمهورية، والبيان الوزاري، والكل يتحدث في الداخل عن الحياد الإيجابي، وعن حماية الاستقرار، وعن تنفيذ قرار وقف إطلاق النار. ولكن أداء إسرائيل بالاعتداء والقصف اليومي يشير الى أنها لا تزال تعيش في حالة حرب على لبنان، وذلك من خارج إطار ما تفعله في غزة، وسياستها المُعتمدة باحتلال أراضٍ من سوريا أيضاً".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|