بعد تصريحات كلوني.. هل الجدال جزء من العلاقة الزوجية الصحية؟

في مقابلة حديثة، كشف النجم الأمريكي جورج كلوني أنه وزوجته أمل علم الدين لا يتجادلان، وهو تصريح أثار نقاشًا حول ديناميكيات التواصل في العلاقات الزوجية. ففي حين قد يراه البعض علامة على العلاقة المثالية، يقول آخرون إن الجدال الخفيف يعد شكلًا صحيًا من أشكال التواصل.

ويقول علماء النفس: "يعد التواصل المفتوح والجدال المتكرر، رغم أنه صغير وغالبًا ما يكون تافهًا، جزءًا أساسيًا من علاقة الزوجين".

ويؤكدون أن الجدال، مثل الخلافات حول القضايا اليومية مثل ترتيب الأثاث أو الأعمال المنزلية، ليس علامة على علاقة غير صحية، بل هو وسيلة للتعبير عن الآراء المختلفة وحل المشكلات معا.

ويقول الخبراء إن الأزواج الذين لا يتجادلون قد لا يتواصلون بما فيه الكفاية، إذ قد يكتشف أحد الشريكين أنه يكبت مشاعره. ويمكن أن يؤدي هذا إلى مشاكل في العلاقة، وهي مشكلة يمكن أن يساعد العلاج "الزوجي" الثنائي على معالجتها.

ويعد العلاج الزوجي "صيانة" للعلاقة ويمكن أن يساعد الأزواج على الاستماع وفهم بعضهم بشكل أفضل، حتى وإن استمروا في الجدال.

وفي حين قد تبدو تعليقات كلوني حول عدم الجدال مثالية، لكن الخبراء مثل الدكتورة سوزان هايتلر من "سايكولوجي توداي" تشير إلى أن الخلافات في الزواج طبيعية وأساسية للنمو. وبدلاً من رؤية الجدال كمشكلة، يجب على الأزواج أن يسعوا لحلها معًا، موحدين ضد المشكلة وليس ضد بعضهم.

في النهاية، سواء كان الأمر يتعلق بالجدال أو مناقشة الخلافات بهدوء، فإن الهدف هو التواصل الصحي.

ويختتم الخبراء بالقول إن إظهار كيفية التعبير عن الخلافات بطريقة محترمة يساعد الأطفال على الاستعداد لعلاقاتهم المستقبلية، مما يعلّمهم أن حل النزاعات مهارة حياتية مهمة.