إيران تتخلى عن صراعها الاقليمي.. لنّ نوجّه سلاح الحزب ضد إسرائيل!؟
يبدو أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بدأت بتغيير استراتيجيتها في المنطقة إنطلاقاً من أسلوبها السياسي البراغماتي، إقتناعاً منها بأن موازين القوى ليست لمصلحتها، إنطلاقاً من أن اسرائيل متفوقة على أذرعها العسكرية، وهذا ما ظهر في حربها على "حزب الله" لا سيما من خلال تصفية قادته ومقاتليه، وتدمير بنيته التحتية العسكرية.
وتفيد مصادر دبلوماسية محلية، أن كل تلك المؤشرات، برزت بمواقف أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، بإزدواجية الخطاب، فتارةً يُعلن تمسكه بالسلاح، وتارةً يقبل بالحوار مع رئيس الجمهورية جوزاف عون، فيما الواضح وفق المصادر، أن الحزب يرفع السقف باحثاً عن صفقات معينة، والدليل على كل ذلك، كيف إن إسرائيل تقوم بقصف واغتيال عناصره الميدانيين من دون أي رد من قبله، وهذا الوضع سيستمر حتى إشعار آخر.
وتقول المصادر عينها، لوكالة "أخبار اليوم"، أن الحزب يحاول التعويض عن هزائمه من خلال التصعيد في الداخل اللبناني، فسلاحه لم يعد موجهاً ضد إسرائيل أقله على المدى المنظور، لكن على الرغم من إقفال قنوات تهريب السلاح والأموال التي كانت مفتوحة عبر المرافئ العامة والحدود السائبة، مع السعي إلى إعادة تأهيل نفسه عسكرياً، يحاول الحزب كسب الوقت ريثما تنتهي المفاوضات الإيرانية - الأميركية، مع إحتمال مواجهة عسكرية مع واشنطن وتل أبيب في حال وصلت الأمور إلى حائطٍ مسدود.
في المقابل، تتحدث معلومات لـ"أخبار اليوم" أن الهدف الأساسي من التصعيد العسكري في الجنوب، هو الضغط على لبنان ودفعه باتجاه التفاوض، وتحديداً من بوابة نزع سلاح الحزب تحت غطاء عسكري وأمني، لذا أن ما يجري ليس مجرد ردود فعل ميدانية، بل خيار إستراتيجي واضح تقوده حكومة تل أبيب لتحقيق غايات سياسية عبر الوسائل العسكرية.
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|