الصحافة

الحزب يناور بسلاحه لتحقيق مكاسب...سيصدأ في المخازن

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 تصاعد وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية على المناطق اللبنانية في الأيام الأخيرة من جهة، وتشدد حزب الله في مواقفه من تسليم سلاحه من جهة ثانية، عكرا الاصداء الإيجابية التي طبعت الساحة اللبنانية التي سادتها التساؤلات حيال الدوافع السلبية للطرفين، سيما وانها جاءت في وقت تنشط فيه الدولة اللبنانية لتكون صاحبة القرارات الاستراتيجية بعد حسم آلية بسط سلطتها،  وانهاء كل سلاح غير شرعي لمصلحة احتكارها وحدها للسلاح تطبيقا لما جاء في مقدمة الدستور ونص القرار الاممي الاخير 1701 .

في السياق، بدت التقديرات الغالبة لبنانياً تنحو في اتجاه ربط السلبية المستجدة لدى الحزب الذي طرح اشتراطات مقرونة بالتحذيرات من امتداد اليد الى سلاح المقاومة بمسار المفاوضات الأميركية – الإيرانية لجهة ان طهران تحرك  ما تعتبره أوراق قوة لديها من خلال التذكير بامتلاكها اذرعاً تبسط نفوذها في المنطقة . علماً ان الحزب لا يملك واقعياً القدرة الجدية على الذهاب بعيداً في معاندة المسار العام الذي يضغط في اتجاه تقوية نهج الحكم والحكومة في تنفيذ التزاماتها حيال انهاء ملف كل سلاح غير شرعي ولا سيما سلاح حزب الله .

النائب السابق مصطفى علوش يقول لـ "المركزية" في السياق يبقى أي حدث إقليمي له تأثيره على لبنان، كونه لم يتحرر نهائيا بعد من هذه الوضعية التي جره اليها حزب الله من خلال ارتهانه الكلي لطهران. وهو سبقى كذلك ان لم تشمل المفاوضات الجارية بين اميركا وايران نزع براثن اذرعها في المنطقة ولبنان . ويسلم تاليا الحزب بنزع سلاحه بعيدا عن محاولاته الراهنة تحقيق مكاسب بما يتصل بالمساعدات لاعادة الاعمار ومواقع ادارية في الحكم،  فضلا عن اعفاءات قضائية في جرائم ارتكبها.  على العهد رئيسا وحكومة عدم الاستعجال في محاورة حزب الله  وترك سلاحه يصدأ في المخازن ما دام لم يعد له وظيفة بوجود اسرائيل المتكفلة بتدميره خصوصا ان لم يلتزم القرار 1701، علما ان اسرائيل بقيادة رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو لا تريد وقف الحرب لا في غزة ولا في لبنان،  لعدم اعطاء فرصة لنجاح المفاوضات الاميركية- الايرانية، باعتبار ان السلام يفقدها دورها في المنطقة . وان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يفضل الشراكة الاقتصادية مع طهران كما سائر الدول الاخرى .

ويختم لافتا الى ان لبنان رغم الجهود المبذولة من قبل العهد لا يزال خاضعا لسياسة المحاور . من جهة ايران التي ترفض التخلي عن الحزب وتدخلها في لبنان . ومن جهة ثانية المحور الإسرائيلي المدعوم اميركيا الذي يحاول بالقوة فرض نفسه في لبنان وغزة وسوريا . وبالسلم مع سائر الدول العربية من خلال إصراره على التطبيع واسقاط حالة العداء معه.

 

المصدر: وكالة الأنباء المركزية

الكاتب: يوسف فارس

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا