طهران تُحدد نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات النووية مع أميركا
كيف حُوصر "حزب الله"؟ تقريرٌ إسرائيليّ يتحدّث
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن وجود شكوك في لبنان حول ما إذا كان "حزب الله" سيتخلى عن سلاحه وذلك وسط خطوات تتخذها الدولة اللبنانية من إحباط إطلاق صواريخ إلى مراقبة الموانئ والسيطرة على مواقع الحزب.
ويقول التقرير إنّ الذكرى الـ50 لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية التي حلّت يوم 13 نيسان الجاري، اتسمت بتفاؤل حذر، وأضاف: "يشعر كثيرون في لبنان أنه بعد حقبة مظلمة، بدأت النجوم تتجه لصالحهم، فحزب الله تعرض لأضرار بالغة فيما انهار النظام السوري السابق وأدى إلى قطع شريان النفوذ الإيراني على لبنان".
وذكر التقرير أن كل ذلك "يأتي مدفوعاً بالتدخل الأميركي العميق في لبنان، بقيادة مورغان أورتاغوس، نائبة ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط"، وأضاف: "ينصب التركيز على مسألة نزع سلاح حزب الله. إن جوزيف عون، الرئيس الجديد، يدرك خطر الانزلاق إلى حرب داخلية، ويحاول السير بين الخطوط، فمن ناحية، يوضح أنه سيسعى إلى احتكار الدولة للسلاح وإلى دمج حزب الله في الجيش؛ لكن من ناحية أخرى، فهو حذر من مهاجمة المنظمة وأوضح لأورتاغوس أنه لا يريدُ حرباً أهلية أخرى".
ويلفت التقرير إلى أن الدولة اللبنانية تبذل جهوداً غير مسبوقة، وقال: "انتشر الجيش في معظم المنطقة التي أخلتها قوات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، ويعمل على تفكيك البنية التحتية لحزب الله في المنطقة. وبحسب التقرير، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني، سيطر الجيش على نحو 500 من الأصول العسكرية للمنظمة (وخاصة مستودعات الأسلحة والأنفاق وقاذفات الصواريخ)، كما سيطر على 196 من مواقعه الـ260 في جنوب لبنان، والتي حددتها قوات اليونيفيل. وفي الأسبوع الماضي، أُعلن عن إحباط محاولة إطلاق صاروخ من قبل مجموعة من الفلسطينيين واللبنانيين من منطقة صيدا، وذلك للمرة الأولى".
ويعتبر التقرير أنَّ "حزب الله أصبح محاصراً"، وقال: "من ناحية أخرى، يدرك حزب الله ضعفه بعد القضاء على معظم قياداته، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية العسكرية، وقطع أنبوب الأكسجين الإيراني، ولذلك فهو حذر من الاحتكاك مع الحكومة اللبنانية، ويحرص على عدم الرد على هجمات إسرائيل عليه".
إلى ذلك، زعم التقرير وجود "تقارب في المصالح بين لبنان وإسرائيل، ويتمحور ذلك في الحفاظ على وقف إطلاق النار ومنع عودة حزب الله"، وأردف: "يجب على إسرائيل أن تشترط للانسحاب من النقاط الخمس الانتشار الكامل للجيش اللبناني في جنوب البلاد، مع ضمان استمرار حرية العمل ضد التهديدات القائمة والمتطورة. يُوصى أيضاً، بأن يكون الترسيم الدائم للحدود - والذي قد يصاحبه تنازلات إقليمية من جانب إسرائيل - جزءًا من اتفاق كامل بين البلدين. وفي إطار ذلك، سيكون من الضروري المطالبة بنزع سلاح حزب الله بالكامل، إلى جانب تغيير في العلاقات الرسمية مع لبنان. مع ذلك، يجب أن نتذكر أن قدرة الحكومة اللبنانية على تلبية كل مطالب إسرائيل (والولايات المتحدة) محدودة حالياً، وبالتالي من الضروري التحرك تدريجياً وبصبر".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|