محليات

"لا تنخدعوا بهدوء الجنوب"... تحذيرات إسرائيلية: حزب الله لم ينتهِ!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يواصل محللون وخبراء إسرائيليون حصر مجموعة تطورات يعتبرونها عوامل ضاغطة على حزب الله، بدءاً من استهداف قياداته السياسية والعسكرية، مروراً بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وصولاً إلى تراجع النفوذ الإيراني وتعرضه لضربات متتالية، ما أبعد الحزب – من وجهة نظرهم – عن لائحة التهديدات الفورية ضد إسرائيل.

ويتزامن ذلك مع إعلان الرئيس جوزاف عون عن نيّته نزع سلاح حزب الله، في وقت أُزيلت راياته من بعض المناطق اللبنانية. إلا أن محللين إسرائيليين يحذرون من التسرع في "دفن" الحزب معنوياً أو شطبه من المعادلة الأمنية.

في تقرير مطول نشرته مجلة "غلوبس" الإسرائيلية، وترجمته "عربي21"، أُجريت جولة مع عدد من الباحثين العسكريين والاستراتيجيين لتقييم مستقبل حزب الله في لبنان، وموقعه في الخارطة الأمنية الإقليمية.

الكاتب شموئيل ألمي أشار إلى أن الحملة العسكرية الأخيرة التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد الحزب، سبقها قلق إسرائيلي من تداعياتها. لكن، ومع انطلاق العمليات وتحقيق أهداف سريعة، اختفت التحذيرات من كارثة كبرى. وأضاف: "لا يعني ذلك نهاية الحزب، لكنه دخل مرحلة حرجة، خاصة بعد اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، وهي ضربة وُصفت بأنها الأكثر تدميراً في تاريخ الحزب، خصوصاً أن إسرائيل استهدفت معظم الشخصيات التي كانت قد تُرشّح لقيادته من بعده".

أفيرام باليش، نائب رئيس مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، رأى أن تصفية نصر الله ومركز القيادة أصابت الحزب بنكسة استراتيجية. وقال إن "الضرر لم يكن فقط عسكرياً، بل على مستوى صورة الحزب، بعد أن كُشف عن ثغرات استخباراتية واختراقات تكنولوجية حوّلت رموزه من قادة إلى أهداف سهلة".

من جهتها، لفتت ميكي أهارونسون، الباحثة في مركز الاستراتيجية الكبرى (ICGS)، إلى أن ضعف إيران انعكس مباشرة على حزب الله، وأدى إلى تضاؤل ثقته بنفسه. ورغم ذلك، شددت على أن "غياب الأسد وصعود محور تركيا-قطر-سوريا يربك الحسابات الإسرائيلية، ولا يصب في مصلحتها".

بانينا شيكير، من منتدى "ديبورا" ومراكز أبحاث أمنية، أكدت أن الضربات الإسرائيلية منذ أيلول 2024 أدّت لإضعاف القدرات العسكرية والسياسية للحزب، لكنه لا يزال متجذراً في التركيبة اللبنانية. وقالت إن "الطائفة الشيعية ترى في الحزب أداة قوة سياسية لن تتخلى عنها بسهولة".

أما أورينا مزراحي، نائبة رئيس مجلس الأمن القومي السابقة، فرأت أن تراجع الحزب منح الدولة اللبنانية هامش تحرك ضد بعض الجماعات المسلحة الفلسطينية. لكنها استدركت: "رغم ضعف القيادة، لا تزال هناك آلاف العناصر المستعدة للقتال، والحزب قد ينسحب من الجنوب تجنباً للاصطدام مع الدولة، لكنه لن يغيب عن مشهد باقي المناطق اللبنانية".

بدوره، أوضح تال باري، رئيس قسم الأبحاث في مركز "ألما"، أن سقوط الأسد أدى لإغلاق طرق التهريب الجوية والبحرية للحزب، لكنه ما زال يستخدم الحدود البرية في البقاع وشمال شرقي لبنان، إضافة إلى تهريب أموال نقدية عبر تركيا والعراق.

وأشارت روث واسرمان لاندا، النائبة السابقة في الكنيست، إلى أن تراجع إيران وحزب الله في لبنان أفسح المجال أمام قطر لزيادة نفوذها، لا سيما من خلال تمويل الجيش اللبناني. وأضافت أن "الدوحة تدعم أيضًا جماعة الإخوان المسلمين وحماس، وتسعى إلى تمكين الإسلام السياسي في المنطقة، ما يشكل تحدياً أمنياً جدياً بالنسبة لإسرائيل".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا