إبراهيم: التراجع أمام الضغوط أوصل لبنان إلى ما يعانيه اليوم من ضربٍ لأمنه واستقراره
"حزب الله يرفع الثمن"!
يتجدّد الحديث حول مصير سلاح حزب الله ودوره في المعادلات الداخلية والإقليمية، وفي هذا الإطار يوضح النائب السابق مصطفى علوش رؤيته لما يُحاك في الكواليس السياسية بشأن هذا الموضوع.
ويرى علوش في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "لا مخرج لحزب الله في هذه اللحظة إلا موضوع تسليم سلاحه، وبالتالي الكلام العالي النبرة حول هذا الموضوع هو في جوهره نوع من المساومة على السلاح".
ويقول: "هذا السلاح لم يعد له أي قيمة إقليمية كان يتمتع بها، في السابق كان له دور كبير في سياق جيش المهدي وجيش ولاية الفقيه، ولكن مع سقوط نظام الأسد، فقد هذا السلاح قيمته الاستراتيجية، وحزب الله يدرك ذلك، إلا إذا كان ينتظر معجزة أو ربما عودة المهدي، كما يقال الآن".
ويشير علوش إلى أن "ما يحاول حزب الله القيام به الآن، في ظل استمرار المفاوضات الأميركية الإيرانية وحاجة إيران لإثبات أنها لا تزال تمتلك قدرات، هو محاولة المساومة محليًا على هذا السلاح، الأميركيون والإسرائيليون يدركون جيدًا أن هذا السلاح لم يعد له أي تأثير في الترسانة العسكرية الإيرانية، ومن هنا، يحاول الحزب رفع الثمن محليًا، من خلال السعي وراء مكاسب سياسية، وربما تغيير في موازين القوى في الحكم، فهناك حديث مستمر في الأوساط القريبة من حزب الله عن العودة إلى مفهوم العدّ في الحكم، بمعنى أن القوي في لبنان هو من يحدد ملامح السلطة".
ويضيف: "قد يكون من بين أهداف هذه المساومة أيضًا حماية المواقع التي تم الهيمنة عليها عبر العقود الماضية من قبل الثنائي الشيعي، كما يمكن أن يكون موضوع انفجار المرفأ وملفات الاغتيالات، مثل اغتيال لقمان سليم واغتيال الرئيس رفيق الحريري، من بين القضايا التي قد تُطرح على طاولة المفاوضات، لذلك، نحن نقول إن حزب الله وإيران واللبنانيين يعلمون جيدًا أن هذا السلاح فقد أهميته الاستراتيجية، لكن الإشكال الأكبر يكمن في عدم بقائه ذريعة لإسرائيل للاستمرار في احتلالها واعتداءاتها على لبنان".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|