شريان استراتيجي للنقل والتجارة.. لماذا تعطل فتح معبر السويداء - الأردن؟
هل يرد "الحزب" على قصف الضاحية؟
١٥٠ اغتيالًا في ١٥٠ يومًا: هذه هي حصيلة الخسائر البشرية التي تكبدها حزب الله خلال الخمسة أشهر التي تلت اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. لكن حدثًا بارزًا وقع يوم الأحد الماضي عندما استهدفت إسرائيل مستودعًا للأسلحة في منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية. المعلومات تضاربت حول علم الجيش اللبناني بوجود هذا المخزن وتحذيره للحزب قبل أيام، ولكن الحزب منع الجيش من دخول المخزن. هذه المعلومات لم يتم تأكيدها بعد. اللافت أيضًا أن إسرائيل نفذت ثلاث غارات تحذيرية قبل استهداف المستودع، وكأنها تقول للحزب "هيا رد علينا بصواريخك" مع علمها بعدم قدرته على الرد. وبالتالي، فشل الحزب في "قطع اليد الاسرائيلية" التي امتدت إلى سلاحه.
الأكيد أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي شمل بند نزع سلاح حزب الله من جنوب وشمال الليطاني، دخل مرحلة جديدة بدأت إسرائيل تنفيذها بالقوة العسكرية. هذا بعد أن وجدت إسرائيل بطءًا من قبل الدولة في تنفيذ بنود الاتفاق، ووجهت إسرائيل حسب الخبير في الشؤون العسكرية العميد يعرب صخر ثلاث رسائل للبنان: الأولى للدولة اللبنانية بوجوب بدء تسليم السلاح شمال الليطاني، والثانية للحزب ردًا على تصريح محمود قماطي بأن "اليد التي تمتد إلى السلاح ستقطع". أما الرسالة الثالثة فهي لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي صرح بأن ملف السلاح شمال الليطاني لا يمكن معالجته حاليًا.
بالنسبة لمزاعم إسرائيل بشأن استهداف مستودعات أسلحة للحزب، التي نفاها علنًا النائب إبراهيم موسوي من موقع الاستهداف، أشار صخر إلى أن الحرب الأخيرة أثبتت أن إسرائيل تعلم عن حزب الله أكثر مما يعلمه هو عن نفسه. فهذا يثبت تفوقها الاستخباراتي في تحديد الأهداف وتصفية القيادات البارزة.
المخاوف الآن تتزايد من إمكانية تكرار الضربات على الضاحية ومناطق أخرى شمال الليطاني بعد أكثر من 3000 خرق إسرائيلي. فرغم أن إسرائيل تملك حق الرقابة وفقًا للاتفاق، ليس لها حق المعالجة، إلا أنها تقوم بذلك بموافقة أمريكية. المبعوثة الأمريكية ذهبت إلى حد القول بأن "حزب الله سرطان يجب استئصاله"، مما يشير إلى عدم رضا واشنطن عن أداء الدولة اللبنانية في نزع سلاح الحزب.
بالنسبة للحل، يرى العميد صخر أن الحوار لم يعد مجديًا، وينبغي على الجيش اللبناني أن يسيطر على مواقع حزب الله في الضاحية وغيرها، وعلى الحزب تسليم هذه المواقع للجيش لتفادي استهدافها من قبل إسرائيل. الوقت بات ضاغطًا، وعلى الدولة اللبنانية الاستفادة من دعم المجتمع الدولي لعدم تضييع هذه الفرصة، ولتجنب دخول لبنان في دوامة استنزاف قد تؤدي إلى "الانفجار الكبير".
إيمان شويخ - الكلمة أونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|