محليات

الحزب يخون "ناصحيه".. هل يكرر خطيئة حرب الاسناد؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يكثف نواب حزب الله ومسؤولوه انتقاداتهم لمن يطالبونه بتسليم سلاحه تطبيقا لاتفاق وقف النار وتجاوبا مع دعوات رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون وخطاب قسمه والبيان الوزاري. كما ويواصلون تصويبهم على الدولة التي يعتبرونها مقصرة في اعادة اعمار ما دمرته حروب الحزب، وينتقدون تعاطيها "الناعم" مع الخروقات الاسرائيلية.

أمس، دعا الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الدولة إلى أن "ترفع صوتها وتفعّل تحركاتها بشكل أفضل. وواجبها أن تتصدى وأن تضغط على أميركا وتسمعها بأن لبنان لا يُبنى إلا بالاستقرار، وأن الدولة حقّقت التزاماتها من الاتفاق"، لافتاً إلى أن "الدولة وكل القوى السياسية مسؤولة عن مواجهة إسرائيل"، أما "بعض الأطراف الذين لم نسمع لهم صوتاً ضد العدو، وعلت أصواتهم ضد المقـاومة فهم جماعة فتنة".

قبله، حمل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض على "الفريق السياسي الذي يُمعن ليلاً ونهاراً بمواقف متكررة ويمارس ضغطاً سياسياً وإعلامياً ضد سلاح المقاومة"، معتبراً أنه "يتجاوز منطق الخصومة السياسية إلى منطق العداوة السافرة، وهو أيضاً يمارس موقفاً إضعافياً للموقف الرسمي اللبناني، ولموقف الحكومة ولموقف الرئاسة، وهذا الموقف بالأمس تحدث بأنّ المقاومة تعيش حالة إنكار وانفصال عن الواقع، وهذا أمر مضحك ومبكي، لأن صاحب هذه المواقف إنما يعيش حالة إنكار للمصالح الوطنية، وهو مفصول عن مسار التعافي والمعالجة الإيجابية على المستوى الداخلي الذي اتخذه العهد كعنوان لمعالجة المواقف والتحديات التي يواجهها هذا البلد". وأضاف "لا يستهينن أحد بقوة المقاومة، حزب الله ما زال هو الحزب الأكبر على المستوى الشعبي في هذا البلد، وربما البعض يقول هو الحزب الأكبر على مستوى المنطقة العربية، وليس فقط على مستوى الداخل اللبناني، ولا يستهين أحد بهذه الحاضنة الشعبية التي تمتلك كل حيوية واستعداد للتضحية، وهي قد ازدادت رسوخاً حول خيار المقاومة".

ايضا، انتقد زميله في الكتلة النائب حسن فضل الله "أداء الدولة في التعامل مع القضايا الوطنية، خاصة تجاه الجنوب وإعادة الإعمار"، محذرًا من أن غياب الدولة عن مسؤولياتها سيؤدي إلى تزايد الانقسام بين الناس ويفقد الدولة ثقة الشعب، واعتبر "أن المقاومة ستظل حاضرة وستواصل العمل من أجل حماية لبنان، رغم التحديات".

وفق ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية"، بدلا من الانشغال بالرد على إسرائيل وبإيجاد الصيغة المثلى لوقف الاعتداءات والغارات وحماية ناسه، وذلك عبر التعاون مع الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية، اي مع رئيس الجمهورية وايضا كل القوى السياسية التي احتضنت بيئته المهجرة وفتحت لها بيوتها، بدلا من كل ذلك، نرى الحزب يهاجم مَن ينصحونه اليوم بتسليم السلاح لإسكات اسرائيل وردعها، كما نصحوه بالعودة الى القرار ١٧٠١ بعد فتحه حرب الاسناد، لكنه لم ينصت اليهم وخوّنهم. وها هو يكرر الخطيئة نفسها اليوم، تتابع المصادر. هو ينتقد لبنان الرسمي، ويخوّن الجميع، وايضا يعرض عضلاته الشعبية والعددية ويتحدى، لا بل ويهدد بها، خصومه. والخشية كبيرة، تختم المصادر، من ان يدرك الحزب انه كان مخطئا بعد جولة حرب جديدة، مدمرة وقاضية، تشنها إسرائيل عليه...

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا